في ألمانيا.. محتالون يجنون أموالاً باستغلال كارثة الفيضانات

ت + ت - الحجم الطبيعي

مصائب قوم عند قوم فوائد. ينطبق هذا المثل على مجموعة من المحتالين في ألمانيا استغلوا كارثة الفيضانات للحصول على أموال وتبرعات عبر الإنترنت مستغلين حالات التعاطف الإنساني للمتضررين من الفيضانات.

وتحدثت الشرطة في مدينتي بون وكولونيا، اليوم الاثنين، عن ثلاث وقائع عرض فيها محتالون على الإنترنت أجهزة لتجفيف المباني ثم تبين للمجني عليهم بعد تقديم طلبات ودفع أموال أن الشركات المعلن عنها لا يمكن الوصول إليها تليفونياً. وعرضت شركة إلكترونية مزعومة القيام بأعمال تصليح في واقعة أخرى لكنها تلقت الأموال ولم تنفذ الإصلاحات التي أعلنت عنها.

وتبحث الشرطة الألمانية في مدينة كولونيا عن محتالين نسخوا صورة لمسكن دمرته الفيضانات كانت منشورة على فيسبوك ثم قاموا بإعادة نشرها وناشدوا المتابعين التبرع، وقالت الشرطة إنها لا تزال تحقق فيما إذا كان قد تمت الاستجابة لهذه الدعوات وأضافت أنها قامت بمحو المنشور.

وذكرت الشرطة أنها تحقق في كل الوقائع بوصفها جرائم احتيال، وحذرت الشرطة اليوم من هذه الجرائم المرتبطة بكارثة الفيضانات.

وتابعت الشرطة أن الجناة يستغلون في مثل هذه الأحداث حالة العجز التي يعانيها الضحايا واستعداد الناس لتقديم تبرعات وحذرت من أن المتاجر الزائفة على الإنترنت يصعب التعرف عليها من النظرة الأولى ولفتت إلى محو مثل هذه المتاجر غالبا ما يكون معقداً ويتطلب فترة طويلة نظراً لأن الجناة يعملون من خارج البلاد.

إلى ذلك، صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بأن تكاليف إعادة الإعمار في المناطق التي تضررت من الفيضانات في غرب البلاد ستبلغ عدة مليارات يورو. وخلال زيارة لمنطقة الكارثة على نهر آر الفرعي من نهر الراين، قال زيهوفر اليوم الاثنين: «هذا موقف استثنائي لا يمكننا التغلب عليه رغم كل الجهود المبذولة على الأرض إلا من خلال بذل جهود كبيرة على المستوى الوطني».

ووصل زيهوفر إلى منطقة بادنوين آر آرفايلر برفقة وزيرة الزراعة يوليا كلوكنر ووزير داخلية ولاية راينلاند بفالتس روجر ليفنتس، حيث تفقد زيهوفر عمليات الإغاثة وإنشاء مرافق نقالة لمياه الشرب عن طريق هيئة الإغاثة التقنية.

Email