في الهند.. دمية بتسعة أصابع للترفيه الخاص بأصحاب الهمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

شويتا فيرما وجمال صديق، زوجان مقيمان في مدينة نيودلهي الهندية، قاما من خلال عملهما كأخصائيين اجتماعيين منذ ما يقرب من عقدين من الزمن على بدء مشروع إنساني كبير هدفه الوصول إلى كل أسرة وكفل من هم من أصحاب الهمم، ومساعدتهم بشكل كامل على تقبل الحالة الصحية، واكتساب ثقافة التعامل معهم نفسياً واجتماعياً، وقد ساهم في حماسهم للمشروع طفلهما وهو من أصحاب الهمم أيضاً.

وتقول الزوجة شويتا، الحاصلة على الدكتوراه، لـ«البيان»: «كأم جديدة كانت رحلة صعبة علي، لقد كنت أقوم بتدريب البالغين من حولي على فهم كيفية البقاء مع الأشخاص من أصحاب الهمم، ولكن الآن بعد أن أصبحت واحدة منهم أظل أتساءل متى يذهب ابني إلى المدرسة ويتفاعل مع الأطفال الآخرين الذين سيعدون هؤلاء الأقران لطفل مثل طفلي؟».

في عام 2019 قرر الآباء الصغار بدء مشروع «كوكب جيني»، وهي مؤسسة اجتماعية تتخذ العاصمة نيودلهي مقراً لها وتستهدف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة دون ترك الآباء والبالغين خارج المحادثة، من خلال مشروع اجتماعي «جيني» وهي دمية لديها تسعة أصابع تحب المطر وتلعب كرة القدم، من بين أمور أخرى كثيرة، هذا بالإضافة إلى إصدار مجموعات قصصية مثيرة ومحفزة لذوي الاحتياجات وتنظيم ورش عمل في جميع مدن وولايات مومباي تستهدف الأطفال والعائلات وحتى المدرسين وإدارات المدارس الحكومية والخاصة.

تقول شويتا: «عندما يحمل الطفل الدمية، يلاحظ أن ذراع جيني اليمنى أقصر من اليسار مع أربعة أصابع فقط، كما أن الدمية مبرمجة على التحدث مع ذوي الاحتياجات الخاصة في الأمور الخاصة بالمواهب وما يدور في ذهن الأطفال بشكل عام». ووفقاً للمؤسسين، فإن هدفهم الأساسي هو زيادة التعاطف والوعي في طريقة التعامل مع الأطفال من أصحاب الهمم، مما يمنع التأثير السلبي على حالتهم النفسية بسبب بعض الكلمات أو المعتقدات الخاطئة أو حتى التنمر عليهم، لذلك كان يجب التنوع في وسائل تنفيذ تلك الأفكار من خلال الدمى والكتب القصصية وورش العمل للأطفال والبالغين على حد سواء.

وتقدم «كوكب جيني» خدمات هدفها توعية الناس بطريقة التعامل مع أصحاب الهمم. وحتى الآن، نظمت الشركة الناشئة أكثر من 150 ورشة عمل ويقول جمال صديق إنه لو لم يضرب وباء كورونا بعد وقت قصير من بدء عملياتهم، لكان بإمكانهم الوصول إلى جمهور أوسع.

وللمضي قدماً، يأمل «كوكب جيني» في بناء شبكة أكبر من الآباء والمعلمين، حيث يمكن للجميع التعبير عن مخاوفهم وطرح الأسئلة بحرية دون خوف من أن يطلق عليهم عدم الحساسية.

وهذا سيحدث فرقاً بالنسبة لما يقرب من 2.68 مليون من الأشخاص أصحاب الهمم الذين يعيشون في الهند.

Email