ورقة المهاجرين.. سلاح ضغط بيلاروسي ضد أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أوروبا وخاصة ألمانيا بالسماح بمرور أعداد كبيرة من اللاجئين، رداً على العقوبات التي فرضتها أوروبا على بلاده.

وقال لوكاشينكو اليوم الثلاثاء في مينسك خلال اجتماع حكومي إنه سيسمح لأعداد كبيرة من اللاجئين من دول مثل أفغانستان وسوريا والعراق بالدخول إلى أوروبا، مؤكداً «لن نوقف أحداً». وتابع أن الناس في طريقهم من مناطق الحرب إلى «أوروبا الدافئة والمريحة»، وهناك حاجة إلى عمالة في ألمانيا.

ومن المؤكد أن يتسبب هذا الإعلان في وضع مينسك في مسار مواجهة مع الاتحاد الأوروبي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الوزراء الليتوانية إنجريدا سيمونيتي، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم الدولة الجارة لبيلاروس. وأضاف «سنحاول بذل قصارى جهدنا من أجل تقديم دعم ملموس للسلطات الليتوانية»، مضيفاً أنه سيثير هذه القضية خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأسبوع المقبل.

وتشترك ليتوانيا مع بيلاروس بحدود طولها 680 كيلومترا. وأعلنت حالة الطوارئ يوم الجمعة الماضي بعدما تردد أن 150 مهاجراً دخلوا إلى البلاد من بيلاروس. كما أعلن لوكاشينكو أنه لن يتم السماح بعد الآن بمرور بضائع عبر بيلاروس إلى روسيا والصين.

وذكر لوكاشينكو لوزراء حكومته «هل تتذكرون سكودا ونيفيا وما إلى ذلك؟ قلنا لهم: أيها الناس، شكراً ووداعاً!».

وأوضح لوكاشينكو أنه في الخطوة الأولى تم إغلاق السوق البيلاروسي، وفي الخطوة الثانية، سيُجرى الآن حظر حركة البضائع عبر البلاد، وقال: «هذه هي الطريقة التي يجب أن التعامل بها مع الألمان. دعهم يمررون بضائعهم إلى روسيا والصين عبر فنلندا، أو يسيرون عبر أوكرانيا - فهناك يوجد طرق جيدة - ويسلمون بضائعهم هناك».

وكان الاتحاد الأوروبي فرض العديد من العقوبات على نظام لوكاشينكو ووضعت الإجراءات العقابية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الجمهورية السوفيتية السابقة تحت ضغط هائل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد للوكاشينكو مراراً بدعمه. وتعتمد بيلاروس اقتصادياً على روسيا منذ فترة طويلة، وتتحمل ديون بمليارات الدولارات.

Email