اختطاف 140 تلميذاً في شمال غرب نيجيريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطف إرهابيون 140 تلميذا من مدرسة داخلية في شمال غرب نيجيريا، حسبما أعلن مسؤول في المدرسة، في عملية خطف جديدة تستهدف تلاميذ ويرجح أن الهدف منها المطالبة بفدية.

وكثيرا ما تشن عصابات إجرامية مدججة بالسلاح هجمات على قرى بهدف نهبها وسرقة ماشية والقيام بعمليات خطف مقابل فدية، في شمال غرب ووسط نيجيريا، لكن منذ مطلع العام بدأت تلك العصابات تكثف هجماتها على مدارس وكليات.

أطلق المهاجمون النار وتغلبوا على حراس الأمن بعدما اقتحموا ثانوية بيثيل بولاية كادونا في ساعة مبكرة من امس الاثنين، وخطفوا غالبية التلاميذ وعددهم 165 من المدرسة الداخلية ليلا.

وقال الاستاذ في ثانوية بيثيل بولاية كادونا إيمانويل بول لوكالة فرانس برس إن "الخاطفين اقتادوا 140 تلميذا، هرب 25 تلميذا فقط. ليس لدينا أي فكرة عن المكان الذي أخذوا إليه".

وأكد المتحدث باسم شرطة كادونا محمد جاليج الهجوم الذي وقع في ساعة مبكرة أمس الاثنين، بدون تحديد أي تفاصيل حول عدد التلاميذ المختطفين.

وقال "تقوم فرق من الشرطة بتعقب الخاطفين. لا نزال نقوم بمهمة الإنقاذ".

وأعلنت الشرطة أنها أنقذت 26 شخصا، بينهم معلمة.

خطف قرابة ألف تلميذ في مختلف الولايات النيجيرية منذ ديسمبر. وأطلق سراح غالبيتهم بعد مفاوضات مع مسؤولين محليين، فيما لا يزال البعض محتجزا.

وكثيرا ما تشن عصابات مسلحة هجمات على مدارس وكليات في مناطق ريفية، حيث يقيم الطلاب في مهاجع لا تحظى بإجراءات أمن مشددة، ما يسمح للمسلحين باقتياد عدد كبير من الأشخاص إلى غابات يختبئون فيها بينما يتفاوضون على مبالغ فدية.

مخابئ في غابات

احتلت أنباء خطف تلاميذ في نيجيريا عناوين الأخبار العالمية في 2014 عندما قامت جماعة بوكو حرام الإرهابية باختطاف نحو 300 تلميذة من مدرسة ريفية في شيبكوك بولاية بورنو (شمال شرق).

ودفعت عمليات خطف وقعت مؤخرا نفذها مسلحون، بالسلطات في ست ولايات شمالية إلى إغلاق المدارس الرسمية للحؤول دون مثل تلك الهجمات.

وثانوية بيثيل المختلطة أسستها الكنيسة المعمدانية في 1991 في قرية مرمارا بمنطقة شيكون، قرب عاصمة الولاية كادونا.

وهجوم الاثنين هو رابع عملية خطف جماعية في كادونا منذ ديسمبر.

وحاكم ولاية كادونا ناصر أحمد الرفاي أكثر المسؤولين المحليين معارضة لدفع فديات.

ويأتي هجوم الاثنين بعد ساعات على اختطاف مسلحين لثمانية موظفين من مركز صحي في كادونا، وفق الشرطة.

وكان الرئيس محمد بخاري، وهو جنرال سابق انتخب رئيسا للمرة الأولى في 2015، قد وعد بوضع حد لعمليات الخطف والعصابات الإجرامية.

لكن عمليات الخطف الجماعي ليست سوى تحد واحد من التحديات التي تواجه حكومته.

فقوات الأمن النيجيرية تكافح تمردا إرهابيا في مناطق شمال الشرق منذ 2009، أودى بقرابة 40 ألف شخص وأدى إلى نزوح أكثر من مليونين.

وتشن العصابات هجماتها انطلاقا من مخيمات في غابة روغو الشاسعة التي تعبر ولايات زمفرة وكاتسينا وكادونا في نيجيريا، ومن النيجر المحاذية.

وشن سلاح الجو النيجيري في الماضي هجمات على مخيمات العصابات فيما سعت بعض الولايات الشمالية للتفاوض معها بعرض عفو عنها مقابل إلقاء السلاح.

لكن محاولات للتوصل لوقف لإطلاق النار فشلت، وعروض المفاوضات المحلية قوبلت في الغالب بمعارضة من حكومة بخاري التي حذرت من أن مكافأة العصابات من شأنها أن تأتي بنتائج عكسية.
 

كلمات دالة:
  • نيجيريا،
  • محمد بخاري ،
  • بوكو حرام ،
  • كادونا
Email