إثيوبيا لا تخطّط لمنع المساعدات عن تيغراي

لاجئة إثيوبية تحمل طفلها في مخيم أم راكوبة في ولاية القضارف شرق السودان أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفضت إثيوبيا، اليوم، اتهامها بأنها تخطط لمنع دخول المساعدات إلى إقليم تيغراي المضطرب.

وشدّد نائب رئيس الوزراء، ديميكي ميكونين، خلال لقائه دبلوماسيين في أديس أبابا، إنّ التلميح إلى الحكومة تخطّط لخنق شعب تيغراي من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام الجوع سلاحاً في الحرب هو أمر خارج حدود المقبول، مشيراً إلى أنّ المسؤولين الإثيوبيين يبذلون كل جهد ممكن لانتشال أهالي تيغراي من الوضع المريع الذي هم فيه.

وكرّر ديميكي موقف الحكومة بقوله إنّ وقف إطلاق النار كان بدافع المخاوف الإنسانية وبهدف تسهيل زراعة الأراضي.

في الأثناء، أكّد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنّ 5.2 ملايين شخص، أو 91 في المئة من سكان تيغراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

وقال البرنامج، اليوم، إنه استأنف عمليات الإغاثة بعد توقف ليومين، معرباً عن أمله في الوصول إلى 30 ألف شخص بحلول نهاية الأسبوع. كما أعرب البرنامج عن عميق أسفه لتدمير جسرين رئيسيين يؤديان إلى تيغراي، لافتاً إلى أنّ أرواح الناس مهددة جراء ذلك.

وأضاف البرنامج: «العائلات تتلقى بعضاً من آخر مخزونات برنامج الأغذية العالمي من الغذاء، ستهدر أرواح إذا لم تُفتح طرق الإمداد المؤدية إلى تيغراي بالكامل، واستمر أطراف النزاع في تعطيل أو تعريض حرية حركة شاحنات برنامج الأغذية العالمي وغيره من وكالات الإغاثة للخطر».

وقال تومي تومبسون، منسق الطوارئ بالبرنامج في تصريحات من مقلي عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية، إنّ القتال استمر في بعض البؤر الساخنة، مشيراً إلى أن 35 من موظفي البرنامج حوصروا أثناء الأعمال القتالية.

واستكمل في إفادة إلى جنيف: «علق برنامج الأغذية العالمي عملياته لنحو 48 ساعة فقط، وبعدها سرعان ما بدأنا العمل في الشمال الغربي وربما ننجح بحلول مطلع الأسبوع في الوصول إلى نحو 40 ألفاً، نأمل في بدء الانتشار في المناطق الوسطى التي تعرضت لقصف شديد».

وأعرب عن تفاؤل حذر بإمكانية إقامة جسر جوي في الأيام المقبلة لتسريع توصيل المساعدات، مردفاً: «الواقع هو أنّ هناك أناساً ماتوا وأناساً يموتون والمزيد سيموتون ما لم نتمكن من منع حدوث ذلك وتوفير المساعدة».

Email