3.1 مليارات لقاح عالمياً و«جانسين» فعّال ضد «دلتا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمضي العالم قدماً في حملات التطعيم الواسعة النطاق ضد فيروس كورونا بما أوصل عدد الجرعات المعطاة إلى نحو 3.1 مليارات، نالت منها الصين نصيب الأسد بما يفوق 1.24 مليار جرعة، فيما بلغ معدّل التطعيم العالمي ما يقدّر بـ 41.7 مليوناً يومياً. 

وبثّت شركة جونسون أند جونسون، بشرى سارة، بإعلانها أنّ لقاحها جانسين الذي يعطى على جرعة واحدة فعّال ضد المتحوّر دلتا، مشيرة إلى أنّ استجابة الجسم المناعية يمكن أن تستمر ثمانية أشهر على الأقل. وقالت الشركة الأمريكية، إنّ دراسة أجرتها على عدد صغير من ثمانية أشخاص تلقوا اللقاح، بينت أن الأجسام المضادة وخلايا جهاز المناعة لديهم كانت قادرة على تحييد المتحوّر دلتا.

وخلصت إلى النتائج نفسها، دراسة ثانية شملت 20 مريضاً تلقوا اللقاح من مركز بيث إسرائيل الطبي في بوسطن. ونشرت بيانات الدراستين على منصة بيوركسيف ما قبل النشر، حيث يمكن للعلماء عرض أعمالهم قبل النشر المحتمل في مجلة علمية بعد مراجعتها. وقال بول ستوفيلز المدير العلمي للشركة في بيان: «نعتقد أن لقاحنا يوفّر حماية طويلة الأمد ضد كوفيد ويسمح بتحييد المتحورة دلتا».

بدوره، أكّد ماثاي مامن، رئيس الأبحاث والتطوير لدى المجموعة، أنّ البيانات التي توبعت على مدى ثمانية أشهر حتى الآن، تظهر أنّ اللقاح أحادي الجرعة ينتج استجابة قوية من الأجسام المضادة التي لا تتراجع، ويُلاحظ تحسناً بمرور الوقت.

إلى ذلك، أعطى رئيس ديوان المستشارية في برلين، هيلجه براون، الأشخاص الذين تم تطعيمهم أملاً في عدم تطبيق إجراءات الإغلاق عليهم، حتى حال حدوث موجة جديدة من وباء كورونا، وذلك إذا أثبتت اللقاحات فعاليتها ضد الطفرات المتحورة عن الفيروس.

وقال براون في مقابلة مع إذاعة وسط ألمانيا: «ما دام التطعيم لدينا يعمل بشكل جيد للغاية، ليس من الوارد تطبيق إغلاق على أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل، بل يمكن أيضاً السماح لهم بالعودة إلى الحياة الطبيعية، مثل الذهاب إلى الحفلات الموسيقية والتسوق. وأشار براون، إلى أن معهد «روبرت كوخ» لمكافحة الأمراض، ذكر أن الأشخاص الذين يتمتعون بحماية كاملة من التطعيم لم يعودوا جزءاً من الوضع الوبائي بشكل كبير.

وأوضح أن هذا يتعلق بشكل أساسي بالطفرة ألفا المتحورة من فيروس كورونا، مضيفاً أن من تلقوا التطعيم ليسوا في خطر حقيقي، كما أنهم لا يعرضون الآخرين للخطر. ولفت براون، إلى أنّه ونظراً لتزايد عدد المطعمين، فإنّ عوامل أخرى ستكتسب أهمية في المستقبل عند تقييم حالة كورونا، مضيفاً إنّ معدلات الإصابة ستستمر في لعب دور مهم، باعتبارها توضح عدد الأشخاص المصابين حديثاً.

Email