أمريكا تريد الاجتماع مع كيم بدون شروط

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرضت الولايات المتحدة الاجتماع مع كوريا الشمالية «في أي وقت وفي أي مكان، دون شروط مسبقة»، وتتطلع إلى رد إيجابي من بيونغ يانغ، وفقًا لما قاله المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية أمس الاثنين.

وأدلى المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية "سونغ كيم" بهذه التصريحات خلال المحادثات الثلاثية مع نظيريه الكوري الجنوبي "نوه كيو-دوك" والياباني "تاكيهيرو فوناكوشي" في سيئول، حيث ناقشوا التصريحات الأخيرة للزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" بأن بلاده يجب أن تكون مستعدة لكل من الحوار والمواجهة.

وقال "كيم": «ما زلنا نأمل في أن تبدي كوريا الشمالية استجابة إيجابية لتواصلنا وعرضنا للاجتماع في أي مكان وفي أي وقت دون شروط مسبقة».

كما شدد "كيم" على أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ستواصل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ضد بيونغ يانغ، مؤكدًا أن واشنطن «ستحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ولا سيما الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على القيام بنفس الشيء، لمواجهة التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية على المجتمع الدولي».

وقد تولى "كيم" منصب المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية في الشهر الماضي، ويشغل في الوقت نفسه منصب السفير الأمريكي لدى إندونيسيا.

وتأتي زيارته إلى كوريا الجنوبية بعد أن اختتمت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي الاجتماع الكامل للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم الذي استمر لمدة أربعة أيام.

وفي الاجتماع، دعا الزعيم الكوري الشمالي بلاده إلى الاستعداد للحوار والمواجهة وبخاصة المواجهة، وشدد على ضرورة «السيطرة المستقرة» على الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وقد تم تفسير توجيهات "كيم" على أنها إشارة إلى استعداده للحوار، وأنها تتضمن دعوة لواشنطن لتقديم المزيد من الحوافز الملموسة لاستئناف الدبلوماسية النووية مع بيونغ يانغ.

وفي مقابلة مع "إيه بي سي نيوز" الأحد، وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" تعليقات "كيم" بأنها «إشارة مثيرة للاهتمام»، قائلًا: «سننتظر لنرى ما إذا كان سيتبعها أي نوع من التواصل المباشر معنا حول المسار المحتمل إلى الأمام».

وقد ظلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية متوقفة منذ انتهاء قمة "هانوي" لعام 2019 بين الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب" والزعيم الكوري الشمالي دون اتفاق.

وقال المبعوث الأمريكي خلال محادثاته الثنائية مع نظيره الكوري "نوه" إن واشنطن ستكون مستعدة أيضًا للحوار أو المواجهة، معربا عن أمله «في أن تشير تصريحات "كيم" حول الحوار إلى أننا سنحصل على رد إيجابي قريبًا».

وعقب المحادثات الثنائية، أكد المبعوث الأمريكي مجددًا على الالتزام المشترك للبلدين بالسعي إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية من خلال الدبلوماسية والحوار. وأضاف: «أكرر دعمنا للحوار الهادف والتعاون بين الكوريتين، كما أكد رئيسا البلدين في واشنطن خلال زيارة الرئيس "مون" إلى واشنطن»، في إشارة إلى قمة 21 مايو بين الرئيس "مون جيه-إن" والرئيس الأمريكي "جو بايدن".

وقال "نوه" خلال المحادثات مع "كيم" إن سيئول ستواصل القيام بدور «ضروري» من أجل سرعة استئناف الحوار مع بيونغ يانغ بالتنسيق مع واشنطن، وأضاف: «نرغب في استعادة الهيكل الذي يؤدي إلى تعزيز كل من العلاقات بين الكوريتين والعلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ على نحو متبادل المنفعة».

وقد أجرى "نوه" لاحقًا محادثات ثنائية منفصلة مع "فوناكوشي"، واتفق الجانبان على أن التعاون الثنائي والثلاثي بين الدول الثلاث «ضروري» للسلام والاستقرار الإقليميين، ولا سيما في التعامل مع الشمال.

وقال في بداية المحادثات: «لقد أجرينا مشاورات وثيقة للغاية في عملية مراجعة السياسة الأمريكية لكوريا الشمالية، وسيكون اجتماع اليوم نقطة انطلاق أخرى لمشاوراتنا السياسية».

وأمس، التقى وزير الخارجية "جونغ أوي-يونغ" مع "كيم" والوفد المرافق له، ودعا إلى تعاون «وطيد» بين سيئول وواشنطن، لإحراز تقدم ملموس في جهود السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وقد رافق "كيم" نائب المبعوث الخاص "جونغ باك" ومدير شؤون شبه الجزيرة الكورية في مجلس الأمن القومي "آدم فارار".

ووصل "كيم" إلى كوريا الجنوبية السبت الماضي في زيارة تستغرق خمسة أيام. وهي أول زيارة له منذ إعلان "بايدن" عن تعيينه في منصب المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية، في إشارة إلى استعداد إدارته للحوار مع الشمال.

كلمات دالة:
  • الولايات المتحدة ،
  • كوريا الشمالية،
  • بيونغ يانغ،
  • كيم جونغ-أون
Email