رئيسي: أولوية إيران تحسين العلاقات مع الخليج

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، أمس، أولويات برنامج السياسة الخارجية لبلاده في الفترة المقبلة، حيث يتصدر تحسين العلاقات مع دول منطقة الخليج العربي الاهتمام، متحدثاً عن رغبة إيران في التفاعل مع العالم.

وقال رئيسي، في أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة، إن الأولوية في السياسة الخارجية لبلاده ستكون لتحسين العلاقات مع دول الجوار في الخليج. وأضاف «إيران تريد التفاعل مع العالم... أولوية حكومتي ستكون تحسين العلاقات مع جيراننا في المنطقة». وأكد أن «لا عقبات أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، ولا عقبات أمام إعادة فتح السفارتين».

ومن المقرر أن يتولى رئيسي (60 عاماً)، السلطة خلفاً للرئيس حسن روحاني في أغسطس المقبل، مع سعي إيران لإنقاذ الاتفاق النووي والتخلص من العقوبات الأمريكية التي تسببت في تراجع اقتصادي حاد.

المفاوضات النووية

وأيد الرئيس الإيراني المنتخب المحادثات بين إيران وست قوى عالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكنه رفض بوضوح الاجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى لو رفعت واشنطن جميع العقوبات. وقال رئيسي «نحن نؤيد المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية... على أمريكا أن تعود فوراً إلى الاتفاق وتفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق».

وتجري مفاوضات في فيينا منذ أبريل لتحديد كيفية عودة إيران والولايات المتحدة للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وخالفت إيران بعد ذلك قيود الاتفاق المتعلقة بتخصيب اليورانيوم والتي وضعت بهدف تقليل خطر إقدامها على تطوير أسلحة نووية. ونفت طهران مراراً السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقال رئيسي إن السياسة الخارجية لإيران لن تتقيد بالاتفاق النووي. وأضاف «يجب رفع كل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران» ويقول مسؤولون إيرانيون وغربيون على حد سواء إن صعود رئيسي للسلطة لن يغير على الأرجح موقف إيران التفاوضي في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي. وللزعيم الإيراني علي خامنئي القول الفصل في كل القرارات السياسية الكبرى.

Email