الاعتداء على الأطباء من أهالي ضحايا «كورونا».. ظاهرة تخيف قطاع الصحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت الجمعية الطبية الهندية التي تعد أكبر هيئة طبية في الهند إلى احتجاج في جميع أنحاء البلاد تنديداً بحوادث العنف الأخيرة ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية من قبل أسر المرضى وحتى المرضى أنفسهم في بعض الأحيان كما طالبوا بقانون مركزي للحد من مثل هذه الحالات وإعلان المستشفيات «مناطق محمية» مع توفير المزيد من الأمن.

وقالت في بيان إن ما يصل إلى 350 ألف طبيب مع بروتوكول كوفيد مناسب شاركوا في تلك الاحتجاجات

إذ إنه في جميع أنحاء البلاد وفي كل ولاية وفي مستشفيات مختلفة ارتدى الأطباء وأخصائيو الرعاية الصحية شارات سوداء وشرائط وقمصاناً سوداء ورفعوا شعارات «أنقذوا المنقذين» ورفعوا صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أك رافي كومار وزير الدولة الفخري أن تلك الاحتجاجات لم ولن تؤثر في الخدمات الطبية التي يقدمها الأطباء للمرضى. وشوهدت احتجاجات خارج البوابة الرئيسة للجمعية في دلهي حيث وقفت مجموعة من الأطباء المنتمين إلى كل من جمعية أطباء عموم الهند و«FAIMA» حاملين لافتات لرفع صوتهم حول هذه المسألة، كما انضم إلى الاحتجاج مهنيون طبيون من منظمات متخصصة أخرى مثل «ASI وAPI وFOGSI» وغيرها، في حين وضعت العديد من مستشفيات الشركات امتيازات تطالب بسلامة الأطباء.

مذكرة

أما في العاصمة نيودلهي وفي 10 أماكن مختلفة بما في ذلك خارج «AIIMS» فتم تنظيم الاحتجاج من قبل الأطباء والأطباء المبتدئين وطلاب الطب.

كما قدمت هيئة إدارة المعدات وفروعها مذكرة إلى رئيس الوزراء ناريندرا مودي سعياً إلى سلامة العاملين في المنظومة الطبية كما طالبوا باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الأشخاص المتورطين في نشر أخبار مزيفة ضد تطعيم كوفيد وبروتوكولاته.

وفي العديد من كليات الطب قاطع الطلاب فصولهم ونظموا برلمان الطلاب الافتراضي الذي شارك فيه أكثر من 1000 طالب لمساندة الأطباء في الاحتجاج.

كما التقى الرئيس الوطني والأمين العام لمنظمة الصحة الهندية IMA وزير الصحة الهندي وقدم المذكرة إليه وتم الاجتماع مع مفوض الشرطة الخاصة في نيودلهي لتقديم مذكرة تطالب بتعزيز الأمن للمستشفيات وإعلان المستشفيات «مناطق محمية».

وذكر في تلك المذكرة أن أولئك الذين يعتدون على الأطباء أو المهنة يجب أن يعاقبوا في إطار المحاكمة السريعة وتعتقد هيئة تنظيم المستشفيات أن حكومة الهند سترد على هذا الاحتجاج السلمي الموحد وستشرع في اتخاذ خطوات لوضع قانون مركزي وضمان أن تخدم الأخوية الطبية ومن دون خوف في مباني المستشفى. وأضافت المذكرة إن هيئة الأطباء تحث على تلبية هذه المطالب قبل الأول من يوليو، يوم الأطباء، هدية للأخوية الطبية.

حالات الاعتداء
وقد تم الإبلاغ مؤخراً عن حالات عنف ضد الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية من بعض أنحاء البلاد، بما في ذلك جامو وكشمير وأسام من بين أماكن أخرى.

وفي 1 يونيو تعرض طبيب في منشأة طبية في هوجاي في ولاية اسام للاعتداء من قبل مرافقين عقب وفاة مريض يعاني كوفيد والتهاباً رئوياً في مستشفى أودالي النموذجي.

وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قد وافت علماً بالقضية في وقت لاحق وطلبت من حكومة ولاية اسام ورئيس شرطة الولاية التحقيق في الاعتداء المزعوم واتخاذ إجراءات وقائية وعقابية محتاجة في القضية.

Email