رهـــان على الدول الغنية في تسريع وتيرة التطعيم عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي
تراهن منظّمة الصحة العالمية على استراتيجية التبرّع باللقاحات لتسريع عجلة التطعيم حول العالم، وتأمل أن تحذو الدول الغنية حذو الولايات المتحدة التي أعلنت التبرّع بـ 25 مليون جرعة.
 
وقال مستشار كبير في منظمة الصحة العالمية، إنّ هناك حاجة لأن تتبرع الدول الغنية بمزيد من لقاحات «كوفيد 19»، وأن تحذو حذو الولايات المتحدة التي قدمت جرعات دون إبطاء لسد فجوة 200 مليون جرعة تسبب فيها تعطّل الإمدادات الهندية وتأخر التصنيع.
 
وأكّد بروس أيلوارد، مستشار منظمة الصحة العالمية، أنّ جزءاً صغيراً من هذه الجرعات سيكون متاحاً على المدى القصير في يونيو ويوليو وأغسطس، ما من شأنه إحداث أثر في إبطاء وتيرة إصابات الجائحة العالمية، مضيفاً:
 
«سنكون بحاجة إلى مثلي هذه الكمية ولا بد من تقديمها في وقت‭ ‬أبكر، ليس لدينا كميات كافية مؤكدة من عدد كافٍ من الدول في وقت مبكر بالقدر المطلوب لوضع العالم على مسار الخروج، مآلنا إلى الفشل إذا لم نحصل على جرعات في وقت مبكر». وأشاد أيلوارد بخطة أمريكية للتبرع بسرعة بخمسة وعشرين مليون جرعة.
 
فجوة تمويلية
 
على صعيد متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، سعيها لتطعيم 250 مليون شخص إضافي ضد فيروس كورونا بحلول نهاية سبتمبر المقبل، لتحقيق الهدف المنشود بتحصين 10 في المئة على الأقل من سكان كل بلد حول العالم.
 
وكشف د. بروس الوارد، كبير مستشاري مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن فجوة تمويلية قيمتها 16 مليار دولار، توجهها مبادرة تسريع الوصول إلى أدوات مواجهة كورونا والتي تشمل اللقاحات والاختبارات والعلاجات.
 
وأوضح أنّ المنظمة تواجه تحديات بشأن تحقيق هذا الهدف تتمثّل في الوصول إلى الأدوات اللازمة لإيصالها إلى البلدان المحتاجة، مشيراً إلى أنّ هناك حاجة لمئة مليون جرعة خلال شهرى يونيو ويوليو فقط.
 
تطعيم أجانب
 
إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الروس إلى تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، مؤكّداً استعداد بلاده السماح للأجانب بدخول روسيا بهدف التطعيم. وقال بوتين في منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ: إنّ لدى كل روسي فرصة لتلقي اللقاح بشكل كامل ومجاناً، وإنّ على الروس انتهاز الفرصة وحماية أنفسهم، مشيراً إلى أنّ بإمكان روسيا توفير فرصة للأجانب لتلقي اللقاح.
 
وأردف بوتين: «اللقاح الروسي معترف به بأنه الأكثر أماناً، 10 % فقط من سكان العالم تلقوا اللقاح حتى الآن، بينما مئات الملايين من الناس لا يحصلون على اللقاحات، طالما لم يكن من الممكن الوصول للقاحات بشكل عام في جميع القارات، فلن يختفي خطر انتشار الوباء».
 
Email