«الأجواء المفتوحة».. خيبة أمل روسية قد تطلق سباق تسلح

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد العلاقات الأمريكية الروسية توتراً جديداً قبل 20 يوماً عن لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي جون بايدن، في جنيف، حيث أكدت موسكو أن رفض واشنطن العودة إلى اتفاقية الأجواء المفتوحة لا يساهم في خلق مناخ ملائم لمناقشة الحد من التسلح خلال القمة الروسية الأمريكية.

  وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، لوكالة سبوتنيك الروسية: «كان القرار متوقعاً، بالتأكيد لا يجعلنا سعداء، إنه يخيّب آمالنا، لأن الولايات المتحدة أضاعت فرصة أخرى على أساس معقول لتقديم مساهمة إيجابية في مهمة تعزيز الأمن في أوروبا. وبما في ذلك، يستمرون في التلميح إلى اتهامات لا أساس لها وتوجيه الاتهامات ضدنا حتى التي قمنا بالرد عليها عدة مرات».

اتفاقية

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن رفض واشنطن العودة إلى اتفاقية الأجواء المفتوحة لا يساهم في خلق مناخ ملائم لمناقشة الحد من التسلح خلال القمة الروسية الأمريكية. 

  ولفت إلى أن «​الولايات المتحدة​ ارتكبت خطأ سياسياً جديداً، ووجهت ضربة جديدة لنظام ​الأمن​ الأوروبي. ولقد قدمنا لها فرصة جيدة لم تستغلها. وتواصل نشر ادعاءاتها حول وجود ​حالات​ إهمال لهذه المعاهدة من جانب ​روسيا​، وهذا الأمر سخيف تماماً».  

إجراءات

وفي فبراير الماضي، أعلنت روسيا أنها قد تستكمل الإجراءات الداخلية للانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة بحلول الصيف، ما لم تعدل الولايات المتحدة عن قرارها بالانسحاب من المعاهدة. يشار إلى أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي (فنلندا)، من قبل 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو عام 2001.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أعلن في مايو الماضي، انسحاب بلاده من المعاهدة، متذرعاً بـ«تكرار الانتهاكات الروسية، واستخدام المعاهدة أداة للضغط العسكري»، فيما نفت روسيا مراراً مزاعم الولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة.  

تصنيف

وتأتي هذه الخطوة الأمريكية والتعليق الروسي وسط تصنيف روسيا رسمياً، الولايات المتحدة ضمن الدول «غير الصديقة»، في خطوة تأتي على وقع التوتر بين موسكو والغرب. وأصدرت الحكومة الروسية قائمة بالدول «غير الصديقة» تشمل الولايات المتحدة وجمهورية التشيك.

ويأتي ذلك رغم إعلان الكرملين الثلاثاء الماضي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جون بايدن سيلتقيان في العاصمة السويسرية جنيف 16 يونيو المقبل. 

وكان بوتين وبايدن أجريا في 13 أبريل الماضي اتصالاً هاتفياً اقترح الأخير خلاله عقد لقاء ثنائي في دولة ثالثة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

Email