3.5 مليارات جرعة لتحصين فقراء العالم من «كورونا» والعالم يتنفس الحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور جديد من شأنه كبح انتشار وباء كورونا في الدول الفقيرة، تعهدت مجموعات فايزر/‏‏ بايونتيك وموديرنا وجونسون أند جونسون المنتجة للقاحات مضادة لفيروس كورونا في قمة مجموعة العشرين، بتقديم 3.5 مليارات جرعة بسعر التكلفة أو بسعر مخفض لأفقر البلدان في 2021 و2022. كما تعهد الاتحاد الأوروبي بالتبرع بمئة مليون جرعة على الأقل من لقاحات كورونا لمبادرة كوفاكس.

ومن المتوقع تسليم نحو 1.3 مليار جرعة هذا العام، وبقية الجرعات في عام 2022. وستكون متاحة بسعر التكلفة للبلدان منخفضة الدخل وبأسعار مخفّضة للبلدان متوسطة الدخل، كما أوضح مسؤولو المختبرات الثلاثة في القمة الافتراضية لمجموعة العشرين والمفوضية الأوروبية المنعقدة في روما.

 

في الأثناء، ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين امس أن الاتحاد الأوروبي يعتزم التبرع بمئة مليون جرعة على الأقل من لقاحات مضادة لفيروس كورونا للمبادرة العالمية لتقاسم اللقاحات «كوفاكس»، بحلول نهاية العام.

وأعلنت فون دير لاين عن الخطوة في قمة الصحة العالمية، وهي اجتماع خاص على الإنترنت لمجموعة العشرين للاقتصادات الصناعية والناشئة، تنظمه المفوضية الأوروبية وإيطاليا.

وبرنامج «كوفاكس» هو مبادرة تدعمها منظمة الصحة العالمية لتقديم لقاحات مضادة لفيروس كورونا لأكثر الأشخاص احتياجاً في العالم، غير أنه تعرض لنقص الجرعات.

وأظهرت أزمة فيروس كورونا أهمية التعاون الدولي في الكفاح ضد الجائحة، طبقاً لما ذكره رئيس وزراء إيطاليا، ماريو دراجي في خطابه الافتتاحي.

ويستضيف الاتحاد الأوروبي وإيطاليا، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين القمة لتمكين المشاركين من تبادل الخبرات، في الجائحة.

والهدف من الاجتماع على الإنترنت هو الاتفاق على «إعلان روما»، الذي يحدد الخطوط الإرشادية لمنع أزمة صحية مستقبلية وضمان استعداد أفضل لتلك الحالات واقترح صندوق النقد الدولي خطة بقيمة 50 مليار دولار لوضع حد لوباء كوفيد.

تسوية

إلى ذلك، توصل الاتحاد الأوروبي لتسوية متوافق عليها بين الدول الأعضاء لمنح «شهادة صحية رقمية» لمواطنيها الراغبين في السفر عبر دول الاتحاد. وسيتم بدء العمل بهذه الوثيقة في نهاية شهر يونيو بعد خضوع القرار لتصويت البرلمان الأوروبي في مطلع الشهر المقبل. وتوصل الأوروبيون إلى هذا الإجراء في رابع جلسة من المفاوضات. وكانت منظمة الصحة الدولية حذرت من أن جوازات السفر الصحية لا تمنع من انتشار فيروس كورونا.

إلغاء القيود

في الأثناء، ألغت الدنمارك أمس القيود المتبقية لمكافحة فيروس كورونا، مع عودة العمال تدريجياً إلى المكاتب والسماح للطلاب بالعودة إلى الجامعات.

ووفقاً لخطة الحكومة، يجب أن يعود كل خامس عامل إلى العمل من المكتب في الوقت الحالي، بهدف عودة الجميع بحلول أغسطس المقبل.

وتم رفع عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمعات في الأماكن المغلقة إلى 50 شخصاً، في حين يُسمح لـ100 شخص بالالتقاء في الأماكن المفتوحة.

يعني تغيير القواعد أيضاً إعادة فتح جميع المرافق، باستثناء النوادي الليلية، بما في ذلك حمامات ساونا والمسابح والمناطق المغلقة في حدائق الحيوان والمتنزهات الترفيهية.

 

في المقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات بسبب كوفيد 19 أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الأرقام الرسمية المنسوبة إلى الوباء بينما توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يمهد الطريق لشهادة صحية لتسهيل السفر في القارة.

وأفادت المنظمة بمناسبة صدور تقريرها السنوي حول الإحصاءات الصحية العالمية، بأن كوفيد 19 تسبب في 2020 بوفاة ثلاثة ملايين شخص سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في حين تشير الأرقام الرسمية إلى نحو 1,8 مليون وفاة.

وقالت سميرة أسماء مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة المكلفة البيانات في مؤتمر صحافي إن هذه الحصيلة «تطابق التقديرات المماثلة التي تنص جميعها على أن العدد الإجمالي للوفيات أكبر بمرتين إلى ثلاث مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه رسمياً».

وأشارت المسؤولة إلى أن الوباء تسبب حتى الآن بحسب أرقام منظمة الصحة «بنحو ستة إلى ثمانية ملايين» وفاة مباشرة وغير مباشرة.

وشددت أن «وباء كوفيد يشكل خطراً كبيراً على صحة الشعوب ورفاهها في العالم بأسره» موضحة أن منظمة الصحة كانت تعمل مع الدول «من أجل تبيان الحصيلة البشرية الحقيقية للوباء حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للحالة الطارئة المقبلة».

Email