طفل هندي يسعد برسائله الإنسانية ضحايا «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

شعاع صغير من الأمل في نفق مظلم، هذا بالضبط ما تفعله رسالة صبي صغير على حزم الطعام التي تعدها والدته للمصابين بفيروس كورونا، كنوع من المساهمة في مساعدة المصابين، والكفاح من أجل القضاء على الفيروس التاجي الذي اجتاح الهند وتسبب في مقتل عشرات الآلاف، والخوف من أن يلحق بهم المصابون الذين أصبحوا داخل دائرة معارف الجميع، فكما تقول والدة الطفل إن كل منزل في الهند أصبح يعاني بشكل ما بفعل فيروس كورونا، لذلك واجب على كل فرد في المجتمع أن يساهم ولو بشكل بسيط في تلك الحرب مع هذا الفيروس اللعين.

تأثير

رسالة الأم السامية أثرت بدورها على طفلها الصغير خوش راهي البالغ من العمر 6 سنوات، والذي بدوره قرر أن يشارك والدته عملها الإنساني ولم يجد ما يستطيع فعله سوى أنه أحضر قلماً وورقاً وظل يكتب رسائل على صناديق كل وجبة فحواها «كن سعيداً»، لتكون رسالة تساهم في رفع الروح المعنوية لمرضى كوفيد 19.

 

إعجاب

وقد حازت صورة للصبي الصغير وهو يكتب على صناديق الوجبات المحفوظة على طاولة على قلوب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظلوا يتداولون صورة الصبي وهو يرتدي قميصاً أخضر باستخدام قلم رسم لكتابة الرسالة المدروسة على أغطية الورق المقوى لصناديق الطعام. ويتبع الرسالة مبتسم على منصة المدونات الصغيرة وقد حقق أكثر من 13400 إعجاب وأكثر من 2400 إعادة تغريد، المشاعر الإيجابية للطفل سطعت اليوم لرواد الإنترنت، حيث بارك مستخدمو الإنترنت الصبي وأشادوا بوالديه لتنشئته «بمثل هذه الأفكار الإيجابية والعظيمة»

وقال أحد المستخدمين، «أفضل شيء رأيته في الآونة الأخيرة مشجعة للغاية. بارك الله في هذه الروح الرقيقة» وكتب آخر: «هذا هو أحلى شيء!!! هناك الكثير من الخير في هذا العالم على الرغم من كل ما يحدث من سوء».

وأضاف مستخدم آخر: «هذه هي الإنسانية التي يجب أن نعلّمها لأطفالنا... مع الحب والمشاعر من هذه الروح النقية، وأنا متأكد من أي شخص يتغذى على هذا الطعام سوف يتعافى قريباً جداً بارك الله في هذا الطفل». وأضاف آخر: «أنا متأكد من أن الكلمات التي كتبها الطفل ستضيف من قيمة الطعام للمرضى وتساهم في رسم بسمة على شفاههم».

Email