بيونغيانغ محور محادثات «أمريكية - كورية جنوبية» في واشنطن

مون ونانسي بيلوسي خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستقبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الكوري الجنوبي مون جاي- إن، لبحث كيفية التصدي للطموحات النووية لكوريا الشمالية، بعد سنوات من المحاولات غير المثمرة، وهو ملف حساس، لزم حياله الصمت حتى الآن. وبدون هاجس التوصل إلى اتفاق كبير ولا صبر استراتيجي، رفض بايدن حتى الآن مقاربتي سلفيه دونالد ترامب، وباراك أوباما، لكن، وبعيداً عن الصيغ المعممة حول ضرورة اعتماد مقاربة مرنة، يبقى الغموض سائداً حيال الاستراتيجية.

وألمح البيت الأبيض بوضوح، إلى أنّه يجب عدم توقع أي إعلان بارز على المدى القصير بشأن الملف الكوري الشمالي. وقال مسؤول أمريكي، إنّ من غير المرجّح الإعلان عن تفاصيل الاستراتيجية الدبلوماسية.

ويعتزم الرئيس الكوري الجنوبي، والذي كان مهندس الوساطة بين بيونغيانغ وواشنطن في عهد دونالد ترامب، الاستفادة من آخر عام من ولايته، للتوصل إلى سلام لا عودة عنه في شبه الجزيرة الكورية، ويأمل في أن ينخرط جو بايدن بالكامل في هذا الملف الشائك.

ويبقى تحدٍ ماثل في كيفية إعادة بيونغيانغ لطاولة المفاوضات، إذ سبق ونددت بما أسمته الدبلوماسية المعادية والخادعة للإدارة الأمريكية الجديدة. ورغم تعرضها للعديد من العقوبات الدولية، طوّرت بيونغيانغ بسرعة في السنوات الماضية، قدراتها العسكرية، تحت قيادة كيم جونغ أون، وأجرت العديد من التجارب النووية، واختبرت بنجاح صواريخ بالستية.

هل يفكر الرئيس الديمقراطي في عقد لقاء مع كيم جونغ أون؟ ردت الناطقة باسمه جين ساكي: «لا أتوقع أن يكون هذا الأمر أولوية بالنسبة إليه». ويؤكد البيت الأبيض، أنه يريد الاستناد، من بين أمور أخرى، إلى الإعلان المشترك لقمة سنغافورة عام 2018. وتطرّقت هذه الوثيقة المقتضبة لنزع الأسلحة النووية بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية، إلّا أنّ هذه الصيغة المبهمة، أدت إلى تفسيرات مختلفة جداً من جانب الطرفين.

وفي دليل على أهمية المنطقة لواشنطن، فإن مون جاي- إن، هو ثاني زعيم يتم استقباله شخصياً في البيت الأبيض، بعد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا. وفي ما يتعلق بالصين، قد تكون المحادثات أكثر حساسية، إذ من الممكن، وفق مراقبين، ألا يلتزم مون بقدر ما التزم رئيس الوزراء الياباني في الجبهة الموحدة التي تدعو إليها واشنطن في مواجهة بكين.

Email