أوروبا تُشرع أبوابها للسياح الملقّحين والعالم يتلمّس الضوء في آخر «نفق كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفق ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على تخفيف قيود دخول السياح من خارج التكتل، الذين تم تطعيمهم بشكل كامل بلقاح مضاد لفيروس كورونا، معتمد من الاتحاد. ويتعيّن أن تكون للتغييرات المقررة التي أعلنتها المفوضية الأوروبية، صلة بمشروع الشهادة الخضراء الرقمية المحلية الخاصة بالتكتل، التي من المتوقع أن تكون جاهزة بحلول أواخر يونيو المقبل لمواطني الاتحاد الأوروبي.

وعلى خطّ موازٍ، توافقت الدول الأعضاء على وضع آلية طوارئ منسقة لتعليق سريعاً دخول مسافرين من دول أخرى في حال تدهور الوضع الصحي فيها بسبب ظهور نسخ متحوّرة من فيروس كورونا.

إلى ذلك، أعلن التكتّل الأوروبي، عن تحرك متعدد الاتجاهات للمساهمة عملياً في تمكين أكبر قدر من الدول عبر العالم من الحصول على اللقاح. وكشف مفوض التجارة الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، أنّ الاتحاد الأوروبي سيعرض على منظمة التجارة العالمية خطة للمساعدة في زيادة إنتاج لقاحات «كوفيد 19» وجعلها متاحة على نطاق أعرض وأكثر عدلاً.

وأضاف المفوّض التجاري الأوروبي، أمام النواب الأوروبي في بروكسل، أنّ الحصول الشامل والعادل على اللقاحات والعلاجات يجب أن يكون الأولوية الأولى للمجتمع الدولي.

انفراجة

ومن فرنسا التي تعيد فتح المتاحف والباحات الخارجية للمطاعم، إلى نيويورك التي تسمح بإزالة الكمامات، يستعيد سكان دول غربية بعضاً من الحرية بفضل تراجع تفشي فيروس كورونا.

وبعد ستة أشهر من حياة تحكمها قيود، بات بإمكان الفرنسيين الذهاب إلى المطاعم والمقاهي من جديد لكن فقط في باحاتها الخارجية، مع فرض استقبال 50 في المئة من قدرتها الاستيعابية وجلوس ستة أشخاص فقط على الطاولة نفسها.

وفرض على المطاعم والمقاهي الانتظار حتى التاسع من يونيو المقبل لاستقبال الزبائن في قاعاتها الداخلية، فيما سُمح مجدداً لدور السينما والمسارح والمتاحف الفرنسية باستقبال الجمهور مع فرض وضع كمامات، وبقدراتها الاستيعابية القصوى.

استعادة حرية

وتناول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس وزرائه جان كاستكس، قهوة على شرفة مقهى قرب قصر الإليزيه، للتأكيد على حد تعبير ماكرون على لحظة من لحظات استعادة الحرية. وقال ماكرون بعد جلوسه على شرفة مقهى أمام كاميرات القنوات الإخبارية في شارع ميرومسنيل مع رئيس حكومته:

«هذه القهوة لحظة صغيرة من استعادة الحرية التي هي ثمرة جهودنا الجماعية، أريد أن أقول لكم: دعونا نتعود على محاولة العيش معاً في الوقت الحاضر، علينا في المقابل توخي الحذر لننجح جماعياً في السيطرة على الوباء، إذا تمكنا من تنظيم أنفسنا جماعياً ومواصلة التطعيم وحفاظ المواطنين على الانضباط الجماعي فلا سبب يمنعنا من الاستمرار في المضي قدماً».

وفيما تذهب النمسا إلى أبعد من ذلك في العودة إلى الحياة الطبيعية، مع إعادة فتح المطاعم والفنادق والمراكز الثقافية بشكل كامل، تشهد نيويورك رفع الكثير من التدابير الوقائية، إذ سُمح للأشخاص الذين تلقوا اللقاح بعدم وضع كمامة حتى في القاعات الداخلية.

Email