المتحور الهندي لم يمنع بريطانيا من تخفيف القيود

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتّخذت معظم مناطق المملكة المتحدة، أمس، خطوة كبيرة باتجاه العودة إلى الحياة الطبيعية مع تخفيف قيود احتواء جائحة كورونا، رغم المخاوف المرتبطة بتفشي نسخة متحوّرة أكثر عدوى من الفيروس.

وعاودت الحانات والمطاعم والمقاهي استقبال الزبائن في الأماكن المغلقة من دون قيود على الأعداد في أنحاء انجلترا وويلز ومعظم أجزاء اسكتلندا، بينما تفتح دور السينما والمتاحف والصالات الرياضية أبوابها للمرة الأولى منذ أشهر. لكن تخفيف القيود لن يتم في أيرلندا الشمالية قبل 24 مايو. كذلك بات من الممكن للناس السفر لتمضية عطلة خارج البلاد في بلدان محددة بينها البرتغال، والقيام برحلات داخلية.

وأصبح بإمكان السكان التجمّع داخل المنازل الخاصة مع مراعاة بعض القيود، لكن من دون الحاجة للتباعد الاجتماعي، ما يعني أن العناق بات ممكناً.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد «وصلنا معاً إلى عتبة جديدة في خارطة الطريق التي وضعناها للخروج من الإغلاق، لكن علينا أن نرفق هذه الخطوة المقبلة بجرعة كبيرة من الحذر». وأفاد في تغريدة أمس «أرجوكم توخوا الحذر بشأن المخاطر التي يتعرّض لها أحباؤكم، تذكروا أن الاحتكاك عن قرب، مثل العناق هو طريقة مباشرة لنقل العدوى».

تخفيف حذر

وبينما اختار عدم تأجيل تخفيف القيود الاثنين، حذّر جونسون من أن الإلغاء الكامل المقرر للقيود في 21 يونيو قد يكون في خطر نظراً لانتشار النسخة المتحوّرة للفيروس والأكثر عدوى التي رصدت للمرة الأولى في الهند.

واتّسمت حملة التطعيم في بريطانيا، التي تعد بين أكثر دول العالم تضرراً جراء الفيروس مع تسجيلها 127 ألف وفاة، بالسرعة إذ تلقى أكثر من 20 مليون شخص حتى الآن كامل جرعات اللقاحات. وبحسب البيانات الحكومية، يتفشى المتحوّر الهندي على الأراضي البريطانية إذ ارتفعت الإصابات الناجمة عنه من 520 إلى 1313 الأسبوع الماضي، معظمها في مدينتي بولتن وبلاكبيرن في شمال انجلترا.

وأكد وزير الصحة مات هانكوك أنه يمكن للحكومة «أن تبقى على المسار» المقرر بفضل «الدرجة العالية من الثقة» في أن اللقاحات قادرة على مواجهة النسخة المتحورة. وحذّر هانكوك من أن النسخة المتحوّرة الجديدة قد «تنتشر كالنار في الهشيم بين المجموعات غير المحصّنة» ولم يستبعد فرض قيود محلية محدودة.

ديزني لاند باريس

وفي باريس أعلن متنزه «ديزني لاند باريس» الترفيهي أمس، أنه سيعيد فتح أبوابه للجمهور في 17 يونيو بعد إقفال استمر منذ 30 أكتوبر بسبب الوباء.وبعد وقف أنشطته بين الثالث عشر من مارس و15 يوليو، أعاد مجمع «ديزني لاند باريس» الذي يعمل فيه 17 ألف شخص، فتح أبوابه بضعة أشهر قبل أن يعاود الإغلاق اعتباراً من 30 أكتوبر.

وجاء في بيان أصدره المتنزه «يسعدنا أن نعلن أن (ديزني لاند باريس) سيعيد اعتباراً من 17 يونيو 2021 فتح مدينتي الملاهي (ديزني لاند) و(والت ديزني استديوز) وفندق (ديزني نيوبورت باي كلوب) و(ديزني فيلاج). وستكون إعادة الفتح مصحوبة بإجراءات السلامة المناسبة».

وأعلن المجمع أن الزوار من عمر السادسة فما فوق سيكونون ملزمين وضع كمامات. وأشار إلى أن عدد الزوار سيكون محدوداً، موضحاً أن بعض الألعاب لن تكون متاحة للجمهور أو قد تخضع لتعديلات، تبعاً لتعليمات السلطات الفرنسية في شأن التدابير الوقائية الخاصة.

تايلاند تخفّف

وسمحت السلطات التايلاندية أمس، للمطاعم باستقبال الزبائن، وذلك على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. وسمحت السلطات للمطاعم في المناطق التي تسجل معدلات مرتفعة من حالات الإصابة، وتشمل العاصمة بانكوك، باستقبال الزبائن مجدداً، ولكن بسعة 25% فقط. وكان يُسمح في السابق للمطاعم بتقديم خدمة التوصيل للمنازل فقط.

Email