جنوب أفغانستان.. مهلة وقف النار انتهت والقتال تجدد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجدد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية أمس، في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفق ما أفاد مسؤولون، مع انتهاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان لمناسبة عيد الفطر.

ووقعت اشتباكات بين الجانبين على أطراف لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، والتي شهدت معارك عنيفة منذ الأول من مايو بعدما بدأ الجيش الأمريكي آخر خطواته باتّجاه الانسحاب الكامل من أفغانستان، وفق ما أفاد ناطق عسكري أفغاني ومسؤول محلي.

وأفاد رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغان «بدأ القتال في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) ولا يزال مستمراً». وأشار إلى أن عناصر طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على أطراف لشكر قاه وغيرها من المناطق. وأكد ناطق باسم الجيش الأفغاني في جنوب البلاد تجدد المعارك. وقال الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد «هم (القوات الأفغانية) بدأوا العملية.. لا تحمّلونا المسؤولية».

وصمدت الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها وسارعت الحكومة الأفغانية في الموافقة عليها خلال عطلة عيد الفطر التي انتهت الليلة قبل الماضية. لكن تفجيراً استهدف مسجداً في ضواحي كابول الجمعة أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم الإمام. ونفت طالبان أي علاقة لها بالاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش، بحسب ما أفاد موقع «سايت» الأمريكي المتخصّص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرّفة.

رابع اتفاق

وكانت الهدنة رابع اتفاق لوقف إطلاق النار يتم على مدى النزاع المتواصل منذ عقدين. وقبل وقف إطلاق النار، تكثّف القتال في ولايات أفغانية عدة بينها هلمند وقندهار، معقلا المتمردين سابقاً.ومع تصاعد العنف، الذي شمل موجة اغتيالات استهدفت الطبقة المثقفة في أفغانستان، بذلت أطراف دولية جهوداً لدفع المحادثات قدماً، شملت عقد مؤتمر ليوم واحد في موسكو في مارس.

وتعهّدت الولايات المتحدة إنهاء أطول حرب في تاريخها، لكنها تجاوزت مهلة الأول من مايو لسحب كامل جنودها، وهو ما ينص عليه اتفاق وقّعته واشنطن مع طالبان مقابل ضمانات أمنية وتعهد بالدخول في محادثات مع الحكومة الأفغانية. وأجّل الرئيس الأمريكي جو بايدن موعد انسحاب جنود بلاده حتى 11 سبتمبر، أي بعد 20 عاماً من اجتياح الولايات المتحدة لأفغانستان وإطاحتها بنظام طالبان.

وأفاد مسؤولون أمريكيون وأفغان الجمعة أن واشنطن انسحبت بالكامل من قاعدة جوية جنوبية رئيسية في قندهار، بعد أسبوع من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية في المنطقة.

Email