طرد سكرتيرة صحافية.. وانخفاض عدد موظفي السفارة بـ 75 %

السفارة الأمريكية بموسكو على خط التوتر بين البلدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرار الكرملين الأخير منع السفارة الأمريكية في موسكو من توظيف الروس هو أحدث مؤشر على زيادة تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل كبير. وقد تراجع عدد موظفي السفارة بنحو 75% أمس، بعد القرار الروسي، لتنخفض خدمات السفارة التي تشمل طلبات التأشيرة بشكل لافت.

القرار الروسي الجديد سيجعل من المستحيل على الروس والطلاب الدوليين وغيرهم من الأمريكيين الحصول على تأشيرات، وسيصعّب على الأمريكيين الذين يعيشون في روسيا، أو يزورون روسيا، تسجيل أطفالهم حديثي الولادة في الدولة، وفقاً لما نقلت «فوربس» عن وكالة أسوشيتد برس.

وأوقفت سفارة الولايات المتحدة في موسكو تقديم معظم الخدمات القنصلية لمواطنيها اعتباراً من أمس، بسبب الانخفاض الكبير في عدد موظفيها بعد عقوبات مضادة فرضتها روسيا، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وذكرت السفارة على موقعها الإلكتروني أنها «لن تقدم بعد الآن خدمات التصديق الاعتيادية أو شهادات الولادة القنصلية في الخارج أو تجديد جوازات السفر».

ولن تصدر القنصلية الأمريكية أي تأشيرة تقريباً، باستثناء الدبلوماسيين وتأشيرات الهجرة «في الحالات الطارئة المتعلقة بالحياة والموت».

طرد سكرتيرة

وفي سياق التوتر بين الدولتين أيضاً، أفادت صحيفة كوميرسانت الروسية بأنه تم طرد السكرتيرة الصحافية للسفارة الأمريكية في موسكو، ريبيكا روس، من روسيا. ونقلت «بوابة أخبار اليوم» عن الصحيفة أنه تم إدراجها في قائمة 10 دبلوماسيين أمريكيين أعلن الجانب الروسي أنهم غير مرغوب فيهم، رداً على خطوة مماثلة من جانب السلطات الأمريكية.

وأكدت ريبيكا روس، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في روسيا، أنها من بين 10 دبلوماسيين أمريكيين طردتهم موسكو من البلاد رداً على إجراءات مماثلة من جانب واشنطن. وقالت لوكالة سبوتنيك الروسية، في رد حول صحة إدراجها ضمن قائمة الدبلوماسيين الأمريكيين غير المرغوب فيهم في موسكو: «نعم أنا ضمن القائمة».

يُذكر أن السفارة الروسية مجبرة على العمل من دون سكرتير صحافي كانت روسيا مستعدة لإرساله إلى واشنطن، إلا أن السلطات الأمريكية رفضت السماح للدبلوماسي الروسي بالدخول إلى الولايات المتحدة لشغل هذا المنصب.

عودة تفاعل

قال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أمس، إن الجانب الروسي ظل لفترة طويلة يقترح أفكاراً ملموسة وبناءة لاستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة في مجال أمن المعلومات الدولي. وأضاف سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه في الخامس والعشرين من سبتمبر نُشر تصريح الرئيس فلاديمير بوتين، الذي كان يحتوي على مجموعة من المقترحات بشأن عودة التفاعل بين موسكو وواشنطن في هذا الاتجاه (أمن المعلومات).

Email