النووي الإيراني.. الالتزام مقابل رفع العقوبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

حسمت الولايات المتحدة، أمس، معادلة التفاوض في محادثات الملف النووي الإيراني، وأكدت أن العقوبات، وهي البند الأهم في الحوار الجاري في فيينا، لن ترفع إلا إذا عادت طهران للالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015، وهذا يعني أنه لن يكون هناك رفع متسلسل للعقوبات في موازاة تقدم المحادثات.

وقال البيت الأبيض إن العقوبات على إيران لن ترفع إلا إذا عادت طهران للالتزام بالاتفاق النووي لعام 2015. وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن المحادثات بين القوى العالمية وطهران شهدت بعض التقدم وأن استمرار هذه المحادثات مؤشر جيد.

واستأنف دبلوماسيون يمثلون الدول الكبرى في فيينا، أمس، مباحثاتهم حول البرنامج النووي الإيراني سعياً إلى إنجازها بحلول نهاية الشهر الجاري لإنقاذ الاتفاق بعد تصعيد كبير بين الولايات المتحدة وإيران مدة ثلاث سنوات.

وبدأت الأطراف المعنية بالاتفاق (إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا) بـ«جدية» و«طاقة إيجابية» بحسب طهران الجولة الرابعة، علماً أنّ الأولى كانت قد انطلقت في مطلع أبريل.

والهدف من المباحثات إحياء كامل لـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، التسمية الرسمية للاتفاق النووي، المبرم في 2015 لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018.

ويريد خلفه جو بايدن العودة مجدداً إلى هذا الاتفاق. وعد مسؤول أمريكي رفيع المستوى الخميس عشيّة استئناف المفاوضات في فيينا أنّ إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني «ممكن» في الأسابيع المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية المقرّرة في إيران في يونيو، شرط أن تكون طهران راغبة في ذلك.

رداً على ذلك جدد نائب رئيس الوزراء الإيراني رئيس وفد بلاده إلى فيينا عباس عراقجي عزم بلاده «العودة إلى احترام التزاماتها» مهما كانت نتيجة الانتخابات الإيرانية.

وقال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس: «لا شيء مضموناً ولكننا على السكة السليمة. ربما سيتعلق الأمر هذه المرة بجولة كبرى نهائية من المفاوضات».

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي «ننطلق بجولة مهمة جداً ستكون على الأرجح أطول من الجولات الثلاث السابقات. الآن الجميع كوّن فكرة حول شكل الاتفاق ويبقى تدوين ذلك على الورق».

وقال عراقجي «حتى الآن أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لرفع جزء من الإجراءات وهو أمر غير كافٍ. سنواصل إذاً المفاوضات حتى نتوصل إلى نتيجة ترضينا بالكامل».

وكانت الدول الأوروبية الثلاث أسفت لعدم إحراز تقدم مشيرة إلى أنه «لم يتم بعد تسوية أكثر النقاط إثارة للخلاف».

وقال السفير الروسي ميخائيل أوليانوف عبر تويتر «اتفق المشاركون على الحاجة إلى تسريع المسار»، وأضاف «يبدو أن الوفود مستعدة للبقاء في فيينا طالما كان ذلك ضرورياً لتحقيق هدفها».

Email