هل تفضي نتائج انتخابات أسكتلندا إلى الاستقلال عن بريطانيا؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية في اسكتلندا، أظهرت أحدث استطلاعات الرأي فوز الحزب الوطني الاسكتلندي، بزعامة نيكولا ستيرجن في الانتخابات، متوقّعة حصوله على ما بين 68 و72 مقعداً، ما يؤهله لتشكيل حكومة من دون أي تحالفات. ستيرجن جددت تأكيدها، خلال الدعاية الانتخابية على قيادة البلاد للاستقلال عن المملكة المتحدة، عبر إجراء استفتاء ثان.

قانونياً، لا يستطيع أي حزب في اسكتلندا المضي قدماً في إجراء استفتاء ثان للانفصال عن المملكة المتحدة من دون موافقة البرلمان البريطاني في وستمنستر، الأمر المستبعد كلياً.

حيث قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لن يوافق على إجراء استفتاء ثان حالياً، داعياً قيادات الحزب الوطني الاسكتلندي إلى احترام رغبة الاسكتلنديين في البقاء ضمن المملكة المتحدة، والتي عكستها نتائج الاستفتاء الأول الذي أُجري عام 2016، مؤكداً ضرورة وجود فاصل زمني بين الاستفتاء الأول وأي استفتاء جديد، مدته 40 عاماً أي جيل كامل.

المادة 30

ما هي الخيارات الممكنة أمام تحقيق الاستقلال؟. الدبلوماسي الاسكتلندي وليام باتي قال لـ «البيان» إن نقل صلاحيات البرلمان البريطاني إلى البرلمان الاسكتلندي لإجراء الاستفتاء تحتاج إلى تفعيل المادة 30 من قانون اسكتلندا، الأمر المرفوض من جانب لندن. ولكن ذلك لا يغلق الباب كلياً أمام مساعي استقلال اسكتلندا عبر الذهاب إلى القضاء للفصل في هذا النزاع المتوقع بين لندن وأدنبرة.

حيث سيتسلح الحالمون بتحقيق الاستقلال بنتائج الانتخابات البرلمانية التي كلما زادت فيها أعداد مقاعد نواب الحزب الوطني الاسكتلندي سيزداد الضغط على الحكومة والبرلمان البريطاني لقبول مطالب الاستقلال الاسكتلندي، علاوة على أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جاء مخالفاً لرغبة ثلثي الاسكتلنديين، إذ صوت 62% من سكان اسكتلندا على البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، إلا أن إجمالي الأصوات في عموم بريطانيا رجح كفة الخروج من التكتل الأوروبي.

النائبة في الحزب الوطني الاسكتلندي عن مدينة أدنبرة ديدري بروك قالت لـ «البيان» إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لن يستطيع أخلاقياً رفض رغبة الاسكتلنديين في الاستقلال أو الوقوف أمام إرادتهم إذا صوتوا بأغلبية لصالح حزبها المطالب بالاستقلال، لذلك تعد هذه الانتخابات الأهم في تاريخ البلاد على حد قولها، حيث ستنتظر لندن كما أدنبرة نتائج الانتخابات بترقب كبير.

Email