تفاؤل في الهند رغم التحديات وأمريكا وأوروبا نحو تخفيف أكبر للقيود

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب مسؤول في وزارة الصحة الهندية عن تفاؤله في تجاوز بلاده أزمة «كورونا» متحدثاً عن ما وصفه بـ«المؤشرات في الاتجاه الصحيح» فيما خففت أوروبا والولايات المتحدة القيود مع تحسن الوضع الوبائي.

ورغم تسجيلها أكثر من 20 مليون إصابة بكوفيد 19 اليوم ورغم أن المستشفيات في البلاد تختنق بالمصابين، قال لاف أغراوال وهو موظف كبير في وزارة الصحة الهندية «هناك مؤشر مبكر جداً إلى السير في الاتجاه الصحيح» مبدياً حذراً.

وتم إرجاء بطولة الدوري الهندي للكريكت، إحدى أهم البطولات في العالم للعبة، بعدما كان يفترض أن تنظم الشهر الجاري في كل أنحاء البلاد، «بمفعول فوري» بسبب انتشار كوفيد 19 كما أعلن المنظمون.

في استراليا، يتزايد الغضب ضد الحكومة حيال وضع آلاف الأستراليين العالقين في الهند منذ أن أغلقت كانبيرا حدودها أمام المسافرين القادمين من الهند، وبينهم مواطنوها، في مواجهة التفشي الحاد للوباء، ما أدى إلى موجة غضب في البلاد.

وغرد لاعب الكريكت الأسترالي مايكل سلايتر العالق في جزر المالديف «إذا كانت حكومتنا تهتم بسلامة الأستراليين، ستسمح لنا بالعودة إلى الديار. إنه أمر مخزٍ!! سيدي رئيس الوزراء، يداك ملطختان بالدماء».

وكانت أستراليا حذّرت السبت الماضي مواطنيها العائدين من الهند عبر رحلات تتضمن محطة في بلد ثالث، أنهم يواجهون خطر السجن لمدة خمس سنوات.

وتراجع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عن التهديد بعقوبة السجن اليوم الثلاثاء لكنه بقي على قراره بمنع العودة من الهند. في غضون ذلك، تأخرت عملية تسليم اللقاحات في البرازيل، ثاني أكثر البلدان تضرراً بالوباء بعد الهند.

وفي سبع مدن برازيلية كبرى، بما فيها بورتو أليغري، تم تعليق إعطاء الجرعة الثانية من لقاح كورونافاك الصيني بسبب نقص الجرعات.

ومن المتوقّع أن تسمح الولايات المتّحدة من جانبها بإعطاء لقاح فايزر/ بايونتك للأولاد الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وما فوق، بدءاً من الأسبوع المقبل كما أفادت وسائل إعلام أمريكيّة أمس. وأعلنت فلوريدا أمس رفع كل قيود كوفيد 19 المعمول بها، مشيراً إلى فعالية اللقاحات وتوافرها في الولاية.

في كندا، أوصت اللجنة العلمية التي تقدم الاستشارة للحكومة حول اللقاح، أمس بحصر إعطاء لقاح «جونسون اند جونسون» للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً.

أما الدنمارك، فأعلنت عن مراحل جديدة لإعادة فتح البلاد بفضل السيطرة على الوضع الوبائي وصدور الجواز الصحي الذي كانت أحد رواده في أوروبا.

إلى جانب دور السينما والمسارح، ستتمكن الأندية الرياضية من إعادة فتح أبوابها اعتباراً من بعد غدٍ الخميس مع إبراز الجواز الصحي الذي يتضمن إما فحصاً سلبياً للكشف عن كورونا لا تزيد مدته على 72 ساعة أو إثباتاً على تلقي اللقاح أو شفاء من المرض في الآونة الأخيرة.

في فرنسا، حيث رفعت القيود في ظل التراجع البطيء في عدد الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى، سيتعين الانتظار حتى 19 مايو الجاري للمرحلة التالية من تخفيف القيود، مع إعادة فتح محدود للمحلات التجارية ودور السينما والمتاحف والمسارح وشرفات المقاهي والمطاعم.

ومن المقرر أن يدرس مندوبو الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غداً الأربعاء اقتراحاً قدّمته المفوضية الأوروبية يسمح بموجبه بدخول مسافرين من دول ثالثة تلقوا الجرعات اللازمة من اللقاحات، إلى الكتلة.

أما فيتنام فقررت، وفي أحدث خطوة تقوم بها لمنع انتشار فيروس كورونا، قررت إبقاء الأشخاص داخل مراكز الحجر الصحي لفترة أطول من 14 يوماً، وذلك في ظل ظهور حالات يتم تتبعها لمسافرين من الخارج.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن وزارة الصحة أصدرت تعليمات للأقاليم بإبقاء الأشخاص الذين أتموا فترة العزل لمدة 14 يوماً، داخل الحجر الصحي «بصورة مؤقتة» وحتى إشعار آخر، بحسب ما ورد في منشور على الموقع الإلكتروني للحكومة. وقالت وزارة الصحة إنه قد تم اكتشاف إصابة ثلاثة مرضى في فينه فوك، بسلالة من الفيروس تم اكتشافها لأول مرة في الهند.

Email