علاقات أوروبا مع موسكو على الإيقاع الأمريكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

العلاقات الروسية الأوروبية تزداد توتراً يوماً بعد يوم، وهي وفق مراقبين صدى للتوتر بين روسيا والولايات المتحدة التي صدرت عنها مؤخراً مؤشرات تفيد باعتزامها الحد من التوتر مع موسكو.

ويشارك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لندن هذا الأسبوع، لبحث عدد من الملفات وأهمها التوترات المتزايدة مع روسيا والصين.

أمس، استدعت الهيئات الأوروبية السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي، إثر قرار موسكو فرض عقوبات على ثمانية مسؤولين أوروبيين، بينهم رئيس البرلمان الأوروبي ومفوّضة، فيما تؤكد موسكو أن إجراءاتها جوابية ولم تكن مبادرة لها.

المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال إنه «تم استدعاء السفير ويُفترض أن يستقبله بعد الظهر الأمين العام للمفوضية الأوروبية والجهاز الأوروبي للعمل الخارجي. سننقل إليه إدانة صارمة ورفضاً لهذا القرار»، حسب وكالة فرانس برس.

عقوبات

ومنعت روسيا الجمعة ثمانية مسؤولين أوروبيين من دخول أراضيها، بينهم رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي، ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا، ومدعي عام برلين يورغ راوباخ، والنائب الفرنسي جاك مير، المقرر الخاص حول قضية تسميم المعارض أليكسي نافالني لدى الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا.

فعل ورد فعل

وندّد الاتحاد الأوروبي بالخطوة الروسية، وأكد أنه «يحتفظ بحق اتخاذ الإجراءات المناسبة رداً على قرار السلطات الروسية».

تحسّن متوقعوفي وقت سابق هذا الأسبوع، قالت موسكو إن العلاقات الأوروبية الروسية في أدنى مستوياتها، «بفضل جهود بروكسل». لكن مراقبين يعتقدون أن التوجهات الأخيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن تشير إلى اعتزامه تخفيف التوتر بين واشنطن وموسكو، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على علاقات موسكو مع أوروبا، فهل سنشهد استقراراً في العلاقات الروسية الأوروبية؟

كان المحلل الروسي قسطنطين ترويتسيف توقع قبل بضعة أشهر استقرار هذه العلاقات، لأن روسيا «جسر طبيعي بين أوروبا كمركز إنتاج مهم في العالم والمراكز الإنتاجية المتواجد في جنوب وشرق قارة آسيا، بما فيها اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند ودول آسيا، وهذا مؤشر على حتمية مستقبل العلاقات بين روسيا وأوروبا».

Email