العالم يهب لمساعدة الهند في مواجهة توحش «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل التفشي الواسع لفيروس كورونا في الهند، وخصوصاً النسخة المتحورة، هبت العديد من دول العالم لمساعدة البلد الذي بات واحداً من أكثر الدول تضرراً من الوباء. وكيل وزارة الخارجية الهندية هارش فاردهان شرينغلا أكد اليوم الخميس، أن روسيا ودولاً أخرى عرضت تقديم إمدادات من عقار فافيبيرافير لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا في الهند التي تشهد أخيراً تسجيل أعداد إصابات قياسية هي الأعلى عالمياً. ونقلت وكالة رويترز عن وكيل وزارة الخارجية الهندية - قوله خلال مؤتمر صحافي اليوم - إن هناك اتصالات مع شركات تصنيع في مصر بخصوص إمدادات من لقاح ريمديسيفير. وشدد على أن الهند جعلت الأولوية لواردات الأوكسجين، مضيفاً أن 40 دولة تعهدت بتقديم المساندة لبلاده. وأضاف شرينغلا: «نتحدث عن ما يقرب من 550 وحدة لتوليد الأوكسجين ستأتي من مصادر مختلفة من جميع أنحاء العالم».

الكويت واحدة من هذه الدول التي سارعت لإغاثة الهند، وأعلن سفيرها لدى الهند جاسم الناجم، اليوم الخميس، أن أولى المساعدات الكويتية العاجلة إلى الهند ستصل غداً السبت المقبل على متن طائرة عسكرية بهدف المساهمة في مكافحة انتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس. وكالة الأنباء الكويتية نقلت عن السفير قوله في تصريح إن هذه المساعدات العاجلة جاءت بمبادرة كريمة من دولة الكويت من أجل المساهمة في تخفيف التداعيات الكبيرة جراء انتشار السلالة الجديدة المتحورة.

السفير أكد حرص الكويت على تخفيف المعاناة على الشعب الهندي الصديق إزاء هذه الكارثة الصحية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الهند. وأوضح أن المساعدات تضم أجهزة توليد الأوكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وعدداً كبيراً من أسطوانات الأوكسجين وغيرها من المستلزمات الطبية.

في برلين، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية اليوم أنه من المقرر أن تنقل القوات الجوية الألمانية مساعدات طبية إلى الهند، وذلك اعتباراً من يوم السبت. وأضافت الوزارة أنه سيتم نقل جهاز معقد لإنتاج الأوكسجين على متن طائرتي من طراز «إيه400 إم» إلى الهند خلال الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يذهب 16 جندياً من المختصين في الشؤون الطبية إلى هناك لتركيب الجهاز وتقديم إرشادات لطريقة تشغيله.

 

أمريكا وروسيا

من جانبه، قال البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة سترسل إلى الهند إمدادات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار. وأضاف أن الإمدادات التي تبدأ في الوصول إلى الهند اليوم وتستمر حتى الأسبوع المقبل تشمل ألف أسطوانة أوكسجين و15 مليون كمامة (إن 95) ومليون وحدة لاختبار التشخيص السريع.

وأفاد البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة أعادت أيضاً توجيه طلبيتها الخاصة من إمدادات تصنيع لقاح أسترا زينيكا للهند، ما يتيح لها تصنيع أكثر من 20 مليون جرعة.

وقال البيت الأبيض «مثلما أرسلت الهند مساعدات للولايات المتحدة عندما كانت المستشفيات عندنا تعاني من الضغط في بداية الجائحة فإن الولايات المتحدة عاقدة العزم على مساعدة الهند وقت شدتها».

وكانت طائرة روسية تحمل مساعدات طبية عاجلة هبطت في مطار نيودلهي أمس، وهي الأولى من طائرتين أرسلتهما وزارة الطوارئ الروسية. وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأن موسكو قررت تقديم مساعدة إنسانية للهند على خلفية انتشار «كورونا». ورحب الطرفان بتسجيل لقاح «سبوتنيك V» والاتفاق على إنتاج ثمانمئة وخمسين مليون جرعة في الهند. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنها ستقدم للهند أكثر من 22 طناً من المساعدات.

 

 بريطانيا والنمسا

ووصلت أولى شحنات المساعدات الطبية من بريطانيا نحو الهند من ضمنها جهاز تنفس و95 قارورة أكسجين. وأعلنت فرنسا هي الأخرى عن طبيعة المساعدات التي ستصل إلى الهند بحلول نهاية الأسبوع، من بينها ثماني وحدات لإنتاج الأوكسجين الطبي بواسطة مولد، وقوارير أكسجين مسيل. ويتم إرسال خمس منها في مرحلة أولى، وكذا معدات طبية متخصصة تتضمن 28 جهاز تنفس.

وقررت النمسا إرسال مساعدات طبية ودوائية عاجلة إلى الهند بقيمة مليوني يورو. وقال ألكسندر شالينبرغ وزير خارجية النمسا، في تصريحات، أمس، إن المساعدات العاجلة سيتم صرفها من الصندوق الحكومي المخصص للكوارث بالخارج، وسيوجه إلى شراء الأدوية واللقاحات لمساعدة الحكومة الهندية في مكافحة الوباء، وأشار إلى أن التسليم سيتم خلال الأسبوع المقبل.

 

Email