موازين القوى السياسية تتغير في ألمانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سابقة هي الأولى من نوعها، بات حزب الخضر، القوة السياسية الأكبر في ألمانيا، بفارق 7 نقاط كاملة عن الاتحاد المسيحي الحاكم. وهذه أول مرة يحرز فيها الخضر المركز الأول في استطلاعات الرأي في ألمانيا، بالإضافة إلى الفارق الكبير الذي ابتعد به عن صاحب المرتبة الثانية.

ووفق استطلاع أجراه معهد «فورسا» لقياس اتجاهات الرأي العام «خاص»، فإن حزب الخضر «يسار» حصد 27% من تأييد الناخبين، متقدما 5 نقاط عن آخر استطلاع. فيما جاء الاتحاد المسيحي في المرتبة الثانية بـ21% متراجعاً 6 نقاط عن الاستطلاع السابق الذي أجرى قبل أسبوع.

ودفع الاتحاد المسيحي ثمن فوضى اختيار مرشحه للمستشارية والاستطلاع المفتوح الذي استمر 10 أيام بين أرمين لاشيت، وماركوس زودر، فضلاً عن مشاكله السياسية المتزايدة.

وفي الاستطلاع ذاته، احتل الحزب الاشتراكي الديمقراطي «يسار وسط» المرتبة الثالثة بـ13% من الأصوات، ثم يأتي الحزب الديمقراطي الحر «يمين وسط» بـ12%، وحزب البديل لأجل ألمانيا «شعبوي» بـ11%، واليسار بـ7%. وحصدت أحزاب أخرى صغيرة مجتمعة 8%. فيما يبلغ هامش الخطأ 2.5%.

ووفق صحيفة «بيلد» الألمانية، فإن حزب الخضر يجني ثمار استقراره واختياره الهادئ لمرشحه للمستشارية، أنالينا بربوك.

وأجرى الاستطلاع أول من أمس ويوم أمس، أي يوم اختيار بربوك، مرشحة للخضر، ويوم اختيار لاشيت، مرشحاً للمستشارية عن الاتحاد المسيحي.

وبعد 10 أيام من صراع غير مسبوق على بطاقة الترشيح، أعلن الخصم الأقوى، زودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي، الطرف الأصغر في الاتحاد المسيحي، انسحابه من سباق خلافة أنغيلا ميركل.

وبانسحاب زودر، بات لاشيت مرشح الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار في الانتخابات المقررة سبتمبر المقبل.

في غضون ذلك، تعتزم ألمانيا سحب قواتها المنتشرة في أفغانستان بحلول الرابع من يوليو، على ما أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع، فيما تسحب واشنطن قواتها من هذا البلد بحلول 11 سبتمبر.

وقال الناطق «في الوقت الحاضر، تسير المداولات الجارية في اتجاه تقصير فترة الانسحاب، ويتم طرح تاريخ للانسحاب في الرابع من يوليو» مشيراً إلى أن القرار الأخير يعود للحلف الأطلسي.

وأعلنت دول الحلف الأطلسي اليوم الأربعاء أنها قرّرت المباشرة بسحب قواتها المنتشرة في إطار مهمة التحالف في أفغانستان بحلول الأول من مايو، على أن تنجز ذلك «في غضون بضعة أشهر».

 

Email