«عواقب» و«خطوط حمراء».. الغرب يشدد لهجته تجاه روسيا

سفينة حربية روسية تعبر مضيق البوسفور في طريقها إلى البحر الأسود| رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات الوضع الصحي للمعارض الروسي المسجون لدى السلطات الروسية، أليكسي نافالني، إلى جانب الوضع في شرقي أوكرانيا، محركاً لضغوط جديدة، داخلية وخارجية، على موسكو، إذ تتالت التحذيرات من الدول الغربية من عواقب ستتحملها السلطات في موسكو في حال وفاة نافالني في السجن، فيما أبدت فرنسا توجهاً أكثر حدّة ودعت إلى رسم «خطوط حمراء» أمام موسكو، بينما شكت ألمانيا من أن موسكو أثقلت كاهل العلاقات.


وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لمحطة سي إن إن «في ما يتعلق بالإجراءات التي سنتخذها، نحن نبحث في مجموعة من العقوبات التي قد نفرضها ولن أفصح عنها في هذه المرحلة ولكننا أعلنا أنه ستكون هناك عواقب إذا توفي نافالني».


في المقابل، قال السفير الروسي في بريطانيا لشبكة «بي بي سي» إن نافالني لن يموت في السجن.


وأضاف السفير أندريه كيلين: بالطبع، لن يترك ليموت في السجن، لكن يمكنني القول إن نافالني يتصرف بطريقة همجية.


في السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن فرنسا «قلقة للغاية» حيال الوضع الصحي للمعارض الروسي أليكسي نافالني، متحدثاً عن تحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «مسؤولية كبيرة» في ذلك.


خطوط حمراء


ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحديد «خطوط حمراء واضحة مع روسيا»، مبدياً استعداده لفرض عقوبات في حال أبدت موسكو «سلوكاً غير مقبول»، وذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة سي بي إس الأمريكية بثت مقتطفات منها.


شفافية


في الأثناء، ناشد مفوض الحكومة الألمانية للشؤون الروسية، الكرملين التحلي بالشفافية في ظل النزاع القائم حول منطقة النزاع بشرقي أوكرانيا. وقال يوهان زاتهوف لصحيفة «أوستفريزن - تسايتونج» الألمانية: «لا يتعلق الأمر في هذا الشأن فقط بتحركات القوات ولكن أيضاً بمسألة تطور العلاقات الألمانية - الروسية»، موضحاً أن ذلك يتعلق على سبيل المثال بحالة المعارض الروسي أليكسي نافالني وكذلك بالهجوم السيبراني على البرلمان الألماني «بوندستاج»، وقال زاتهوف: «إنها أحداث تثقل كاهل العلاقات».


دعم


أعربت بريطانيا عن دعمها لجمهورية تشيكيا التي طردت 18 دبلوماسياً روسياً متهماً بالتجسس وتبحث عن رجلين تتطابق هويتاهما مع مشتبه بهما في محاولة تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا عام 2018 بغاز نوفيتشوك.


وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان إن «بريطانيا تدعم بشكل كامل حلفاءها التشيكيين الذين كشفوا إلى أي مدى أجهزة الاستخبارات الروسية مستعدة للذهاب لإجراء عمليات خطيرة ومغرضة في أوروبا».

Email