الغرب وروسيا.. التوتر يتصاعد وألمانيا لا تريد المشاركة في «اللعبة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتصاعد التوتر بين الغرب وروسيا على خلفية نذر الحرب في أوكرانيا وتوتر غير مسبوق بين واشنطن وموسكو منذ سنوات، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على الأمن الأوروبي، وهو في النهاية ساحة أي مواجهة محتملة بين الطرفين، فضلاً عن أنها أيضاً الأسرع تأثراً بحالة التصعيد السياسي الذي شمل تبادل طرد دبلوماسيين.

وفي هذا الإطار، تحدثت ألمانيا عن تجاوزات تقوم بها روسيا تجاه الأمن الأوروبي، حيث من الواضح أن برلين تخشى أن تختار روسيا الضغط على أوروبا في سياق التوترات المتصاعدة.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب - كارينباور، أكثر تحديداً، بقولها في تصريح أوردته وكالة الأنباء الألمانية: إن موسكو تعرض الأمن في أوروبا للخطر «بشكل مباشر ومحدد».

وأضافت كرامب - كارينباور، أمس، خلال مباحثات جرت في مؤسسة كونراد أديناور في بلدة كونيجسبرون في منطقة هايدنهايم الواقعة في ولاية بادن فورتمبيرج: «تسلح روسيا وحربها التي تخوضها داخل أوروبا خلقا تهديدات حقيقية.. كل من يشير إلى هذه الحقائق ليس معادياً لروسيا، وكل من يشير إلى ذلك يتكلم عن حقيقة سياسية مهمة ويتخذ احتياطات أمنية نشطة لصالح دولته وصالح أوروبا».

واتهمت وزيرة الدفاع الألمانية روسيا وجهات أخرى بنصب الصواريخ «التي يمكن أن تصل إلى ألمانيا دون وقت كافٍ لإنذار مبكر». لكن برلين لم تبدِ اتجاهاً للرد على موسكو. وبصياغة مترفعة عن الرد، قالت أنيجريت كارينباور بشأن نقل القوات الروسية حالياً إلى الحدود مع أوكرانيا: «ونحن وأوكرانيا لا نريد المشاركة في هذه اللعبة الروسية».

سفن حربية

ولم يتوقف التوتر على الضغوط الدبلوماسية، إذ إن مظاهر العسكرة تتصاعد شيئاً فشيئاً. فبعد أسبوع من إلغاء الولايات المتحدة إرسال سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود، عبرت سفينتان حربيتان روسيتان، أمس، مضيق البوسفور في طريقهما إلى البحر الأسود، حيث وصلت 15 سفينة صغيرة أخرى في إطار تعزيز موسكو لوجودها البحري. وفي مؤشر آخر على التوتر المتصاعد في المنطقة، عبرت سفينة تحمل شاحنات وعتاداً لوجيستياً لقوات حلف شمال الأطلسي في رومانيا مضيق البوسفور مساء الجمعة.

بارقة أمل

ترك الرئيس الأمريكي جو بايدن بارقة أمل بدعوته عقد لقاء مع بوتين. في هذا اللقاء الذي لم يتم تأكيد موعده ولا مكان انعقاده، قد يتم حل التوتر وإعادته إلى مستويات منخفضة غير مقلقة أمنياً. وعرض المستشار النمساوي زيباستيان كورتس الآن تقديم الدعم كمضيف للاجتماع المحتمل. مضيفاً في المقابل أنه لا ينبغي المبالغة في تقدير الدور الذي يمكن أن تضطلع به النمسا في ذلك، موضحاً أن النمسا لا تلعب هنا دور الوسيط.

Email