هل ينهي بايدن أطول حرب لأمريكا في أفغانستان؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرمي إعلان الرئيس جو بايدن المزمع عن سحب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر إلى إنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في وقت يحذر معارضو هذه الخطوة من أن السلام ليس مضموناً على الإطلاق بعد قتال استمر عقدين.

وكان بايدن يواجه مهلة تنتهي في أول مايو حددها الرئيس السابق دونالد ترامب الذي حاول سحب القوات قبل أن يترك البيت الأبيض لكنه فشل. وسيسمح قرار بايدن ببقاء قوات في أفغانستان بعد الأول من مايو، لكن المسؤولين أشاروا إلى أنه من الممكن رحيل القوات كلها قبل 11 سبتمبر.

وقال عبدالله عبدالله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية التابع للحكومة الأفغانية والمرشح الرئاسي السابق «الآن ومع وجود إعلان بشأن انسحاب القوات الأجنبية خلال أشهر عدة، نحتاج لأن نجد سبيلاً للتعايش معاً... نعتقد أنه ليس هناك فائز في الصراعات الأفغانية ونأمل أن تدرك طالبان ذلك أيضاً».

وقال وحيد عمر مدير مكتب العلاقات العامة للحكومة الأفغانية إن الرئيس أشرف غني سيتحدث إلى بايدن عما قريب لمناقشة خطة الانسحاب. وأضاف إن القوات الأفغانية كانت تقوم بالفعل بالغالبية العظمى من العمليات بشكل مستقل، وستواصل تنفيذ ذلك.

وقال أنتوني كوردزمان بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن «ما من سبيل مستساغ يمكن للولايات المتحدة من خلاله الانسحاب من أفغانستان. فلا يمكنها إعلان النصر ولا يمكنها الانتظار إلى ما لا نهاية حتى يتحقق ضرب شكلي من ضروب السلام».

 

Email