مساعٍ دولية لتحييد «مفاوضات النووي» عن هجوم نطنز

ت + ت - الحجم الطبيعي

نأت الولايات المتحدة بنفسها عن هجوم لم تتضح ملابساته كاملة تعرض له موقع نطنز النووي في إيران، وعبرت الدول المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني عن أملها في أن لا تؤثر هذه الحادثة على مفاوضات النووي الإيراني.

وأكّد البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لا دخل لها بما اعتبرته إيران عملاً تخريبياً استهدف مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إنّ «الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل» في ما حصل، مضيفة «ليس لدينا ما نضيفه بشأن التكهنات حول الأسباب والتداعيات». وأكدت أن المحادثات غير المباشرة في هذا الصدد ينبغي ألا تتأثر. وأضافت «ما نركز عليه بالتأكيد هو المسار الدبلوماسي. لم نتلقَ أي معلومة تفيد أن المشاركة في المحادثات التي تجري الأربعاء قد تبدلت».

ملابسات غامضة

وبعد أكثر من 24 ساعة على الهجوم، لا تزال ملابساته وطريقة تنفيذه وحجم الأضرار الناجمة عنه، غامضة. واتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الهجوم وتوعدت بـ«الانتقام» وبتكثيف أنشطتها النووية في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية العام 2015. في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «لن أسمح لإيران بامتلاك قدرة نووية لتنفيذ هدف الإبادة الجماعية المتمثل في القضاء على إسرائيل»، من دون أن يربط تصريحاته بما شهدته منشأة نطنز.

من جهتها، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية القول إن «إسرائيل لعبت دوراً» في ما حصل في نطنز، حيث وقع «انفجار قوي وقد يكون دمر بالكامل نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي».

وبدا أن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي يقلّل من أهمية ما حصل في نطنز، وهو قال إن «مركز توزيع الكهرباء» في مصنع تخصيب اليورانيوم تعرّض لـ«انفجار صغير». وتابع «برأيي بالإمكان إصلاح القطاعات المتضررة سريعاً».

تحذير أوروبي - روسي

وحذر الاتحاد الأوروبي من أي محاولات لتقويض المحادثات، داعياً إلى «الإسراع في توضيح» ملابسات ما حصل في منشأة نطنز. من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها بألا «يقوض» ما حصل المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني.وفي بداية يوليو من العام الماضي، أصيب مصنع تجميع أجهزة الطرد المركزي المتطور في نطنز بأضرار بالغة بسبب انفجار غامض. وخلصت السلطات إلى وقوع «تخريب»، لكنها لم تنشر حتى الآن نتائج تحقيقاتها.

عقوبات

قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على ثمانية مسؤولين أمنيين إيرانيين في إطار القمع العنيف لتظاهرات نوفمبر 2019 على ما جاء في بيان للمجلس الأوروبي. وأتى قرار تجميد أصول ومنع منح تأِشيرات دخول، الذي يدخل حيز التنفيذ ما أن ينشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

 

Email