هزيمة نكراء للحزب الحاكم في الانتخابات في كوريا الجنوبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت المعارضة المحافظة الكورية الجنوبية فوزا كبيرا في الانتخابات في أكبر مدينتين في البلاد وفقا للنتائج التي نشرت الخميس، ما يشكل نكسة للحزب الديموقراطي بزعامة الرئيس مون جاي-ان قبل عام من الاستحقاق الرئاسي.

ولم يكن للمدينتين اللتين كانتا بيد الحزب الديموقراطي، رئيس بلدية منذ عام.

وبعد اتهامات بالتحرش الجنسي أقدم رئيس بلدية سيول بارك وون-سون على الانتحار في حين استقال المسؤول عن مدينة بوسان جنوب البلاد.

وتمثل المدينتان ربع سكان البلاد والاقتراع اختبار قبل الاستحقاق الرئاسي في مارس 2022.

وفي سيول هزم او سي-هون من الحزب المحافظ خصمه في الحزب الديموقراطي ب57,5% من الأصوات مقابل 39,2% لمنافسه وفقا للجنة الانتخابية الوطنية.

وكان فوز المحافظين أكبر في بوسان مع 62,7% مقابل 34,4%.

وتراجعت شعبية مون وحزبه في الأشهر الماضية بسبب ارتفاع اسعار العقارات وتفاقم عدم المساواة وفضائح الفساد والتحرش الجنسي التي تورط فيها مسؤولون كبار.

وقال مون وفقا للمتحدث باسم الرئاسة "أقبل بعقوبة الشعب" واعدا بـ"الاهتمام بشؤون الدولة بحس أكبر بالمسؤولية".

وسيخدم رئيسا البلدية الجديدان الأشهر الأربعة عشر المتبقية من فترة أسلافهما البالغة أربع سنوات.

وقالت اللجنة انها المرة الاولى التي تتجاوز فيها نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية 50%.

وسجل مون الذي تم انتخابه في عام 2017 ولا يحق له تولي ولاية ثانية وفقًا للدستور، انخفاضًا كبيرًا في شعبيته.

وقد انخفضت إلى 32% الأسبوع الماضي مع عدم رضا 58% من المستطلعين عن أدائه وفقًا لاستطلاع أجراه معهد غالوب كوريا.

وتتناقض نتائج هذه الانتخابات البلدية مع نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي وحقق فيها الحزب الديموقراطي فوزا ساحقا وبأغلبية كبيرة في الجمعية الوطنية.

 

Email