أوكرانيا تحتمي بـ «الناتو».. وروسيا تشعل الضوء الأحمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغ التوتر الروسي الغربي أوجه بشأن الوضع في أوكرانيا التي طالبت بتسريع انضمامها لحلف «الناتو» في مواجهة روسيا التي أشعلت الضوء الأحمر وحذّرت من هذه الخطوة، كما هددت بمواجهة أي انتشار عسكري غربي في أوكرانيا. يأتي هذا فيما اتهمت كييف موسكو الأسبوع الماضي بحشد آلاف العسكريين عند حدودها الشمالية والشرقية وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وتثير هذه المواقف وتكثف المواجهات المسلحة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في دونباس مخاوف من تصعيد في النزاع الذي بدأ العام 2014.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا أمس، (الناتو) إلى تسريع عملية انضمام بلاده إلى الحلف. وتحدث زيلينسكي هاتفياً مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بعد تزايد المواجهات المسلّحة والتحركات العسكرية الروسية على الحدود. وفي تغريدة بعد الاتصال قال زيلينسكي إنه آن الأوان لحلف الأطلسي لكي يصادق على خطة العمل من أجل انضمام أوكرانيا إلى المنظمة.

تحرك غربي

حلفاء كييف الغربيون سارعوا إلى الدفاع عنها مع سلسلة بيانات تحذر روسيا من القيام بأي تحركات إضافية. فالأمين العام لـ «الناتو» أعرب عن قلقه إزاء الأنشطة العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ في تغريدة على تويتر «اتصلت بالرئيس زيلينسكي للتعبير عن قلقي الشديد» بشأن هذه الأنشطة. وأضاف أن الحلف «يدعم بقوة سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا». وقال «نبقى متيقظين وسنواصل متابعة الوضع عن كثب».

الولايات المتحدة وبريطانيا أعربتا عن قلقهما أيضاً. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن المخاوف ظهرت بعد تقارير «موثوق بها» تفيد بحدوث تحركات للقوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا وجزيرة القرم. وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

كما تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع زيلينسكي. وقال متحدث باسم جونسون«لقد ناقشا المخاوف القوية لدى المملكة المتحدة بشأن النشاط العسكري الروسي الأخير على الحدود الأوكرانية وفي جزيرة القرم التي تم ضمها بصورة غير قانونية».

تحذير روسي

موسكو لم تنف تحركات القوات الأخيرة لكنها شددت على أنها «لا تهدّد أحداً». وحذرت في الوقت نفسه، من أنها ستتخذ «الإجراءات اللازمة» في حالة انتشار عسكري غربي في أوكرانيا. واعتبر الناطق باسم الكرملين أمس، أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو سيؤدي إلى تفاقم النزاع في أوكرانيا.

وفي ضوء التوترات الجديدة، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ألمانيا وفرنسا بإعادة الحكومة الأوكرانية «إلى رشدها». وقال أمس: «ليست هناك خطوات حثيثة من جانب زملائنا الفرنسيين والألمان لإعادة الجانب الأوكراني إلى رشده». ووصف ردود فعل الغرب بأنها «مخيبة للآمال».

مباحثات

قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن مندوبين عن روسيا والولايات المتحدة بحثوا الوضع في أوكرانيا.

وقال ريابكوف إن روسيا تجري اتصالات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة بشأن جوانب التوتر المتعلقة بأوكرانيا ورفض المخاوف من حدوث حشد عسكري روسي وإن كانت موسكو قد تعهدت بالرد على عقوبات أوكرانية جديدة.

 

Email