روسيا تحذر من التدخل في شؤون ميانمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت روسيا، اليوم، من فرض عقوبات بحق ميانمار، وذلك في ظل استمرار مواجهة المجلس العسكري للتظاهرات المتواصلة والمتصاعدة.

وقالت وزارة الخارجية لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء: «إن التهديدات والضغط والعقوبات ضد السلطات في ميانمار، لا تجدي نفعاً، وخطيرة للغاية».

وأضافت: إن مثل هذه السياسات «تسهم فقط في تعزيز الخلاف بين الأطراف»، موضحة أنها سوف تؤدي إلى الحرب الأهلية.
وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا، قد فرضت عقوبات على العسكريين في ميانمار.
كما طالب مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، الجيش بممارسة ضبط النفس، في حين قالت واشنطن إنها تعمل على فرض مزيد من العقوبات، رداً على عنف الجيش، وطالبت روسيا كذلك الجيش، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لميانمار.

وتعمل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بناء على قرارات تُتخذ بالتوافق، حول كيفية الرد على استخدام جيش ميانمار للقوة المميتة ضد المدنيين، وكذلك سياسة عدم التدخل التي تتبناها الرابطة، وعبّرت ماليزيا وإندونيسيا والفلبين وسنغافورة، عن قلقها إزاء مقتل المتظاهرين، ودعمها لعقد اجتماع عاجل رفيع المستوى بشأن ميانمار، وإلى جانب بروناي، تضم الرابطة كذلك، ميانمار وتايلاند ولاوس وفيتنام وكمبوديا.

قمع التظاهرات

ومنذ وقوع الانقلاب، قام المجلس العسكري بقمع التظاهرات بعنف، وقُتل ما لا يقل عن 564 شخصاً، بينهم 46 طفلاً، بحسب ما ذكرته الرابطة المساعدة للسجناء السياسيين، وقالت الرابطة: إن نحو 2700 شخص ما زالوا محتجزين.

وذكرت صحيفة «إراوادي»: إنه تم اليوم، وضع ميا ميا وين، عضو آخر بحزب الرابطة من أجل الديمقراطية، الذي تنتمي له سو تشي، قيد الإقامة الجبرية، في منزلها في يانغون. ووفقاً لمصادر مقربة من وين، فقد قام الجيش باعتقالها من دون سبب واضح، وقالت مصادر «نحن قلقون للغاية، بسبب وجود حالات يتعرض فيها أعضاء حزب الرابطة للتعذيب».

وقد تُوفى عدد من أفراد حزب الرابطة من أجل الديمقراطية، خلال الأسابيع الماضية، بعد اعتقالهم، حيث ظهر على جثثهم علامات سوء معاملة حادة. وقد تُوفى رجل (50 عاماً)، أمس، بعد بضع ساعات من الإفراج عنه.

من ناحية أخرى، استمرت التظاهرات ضد المجلس العسكري، حيث وقعت عمليات اعتقال جديدة، كما استخدم الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات.

طلاء أحمر

ورشّ معارضو المجلس العسكري، الطرق بطلاء أحمر، في أكبر مدينة بالبلاد، إحياء لذكرى مقتل المئات على أيدي قوات الأمن. واستيقظ المحتجون مبكراً اليوم في يانغون، ليرشوا الأرصفة والطرق ومحطات الحافلات بطلاء أحمر، احتجاجاً على حملة قوات الأمن.
وتقول إحدى الرسائل التي كُتبت باللون الأحمر «الدم لم يجف»، واستهدفت رسالة أخرى، عبر محطة للحافلات، جنود الصف، موضحة لهم أن الجنرالات الفاسدين يستغلونهم، وقالت الرسالة «لا تقتلوا الناس مقابل راتب بسيط، لا يزيد على قيمة طعام كلب».

وتضمنت التحركات في ميانمار، التي يصفها بعض المحتجين بأنها «ثورة ربيع»، مسيرات بالشوارع، وحملة عصيان مدني، شملت إضرابات وتنظيم أعمال تمرد، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كلمات دالة:
  • روسيا،
  • ميانمار،
  • العقوبات،
  • المجلس العسكري
Email