تقارير « البيان»

أي دور أمريكي في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا؟

مسلح على خط المواجهة مع القوات الأوكرانية جنوب مدينة دونيتسك | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد التصعيد الميداني والدبلوماسي مجدداً بين روسيا وأوكرانيا، ودخلت العلاقات البينية في أزمة جديدة، بعد تحرك عسكري روسي قرب الحدود بين البلدين، تسبب كذلك باندلاع حرب تصريحات وتحذيرات متبادلة بين الكرملين والبيت الأبيض.

ورغم تأكيد الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن تحرك القوات والمعدات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا يعد إجراء اعتيادياً لضمان أمن البلاد ولا ينبغي اعتباره تهديداً، إلا أن الجانب الأوكراني يواصل الحديث عن تفاقم حاد للوضع على خطوط التماس في دونباس، ويؤكد حصوله على دعم أمريكي ضد ما اعتبره«التحركات الروسية الاستفزازية بمحاذاة الحدود المشتركة».

وفيما يبدو استعداداً لمواجهة التصعيد، ورداً على التصريحات الأوكرانية الواضحة حول إمكانية ظهور عسكريين أمريكيين على الأراضي الأوكرانية، أكدت موسكو أن أي خطوة من هذا النوع ستقابل بإجراءات إضافية لضمان أمنها.

رغبة أمريكية

ويتمحور السؤال الأساسي حول خلفية التلويح الأوكراني برد غربي على التطورات على الحدود، وإلى أي حد ستذهب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في دعم حلفائها في كييف. ويؤكد المختص في العلاقات الروسية- الأوكرانية ألكسندر دودتشاك، وجود رغبة أمريكية بتصعيد الأوضاع بين موسكو وكييف، لكنه يقلل من احتمال الذهاب إلى مواجهة مع روسيا، أياً تكن نبرة التصريحات ومستوى التهديدات.

ذرائع جديدة

ويتساءل الخبير الروسي عن عدم وجود قوات «المارينز» في الدونباس، طالما أن واشنطن ترى خطراً يتهدد حليفتها كييف، معتبراً أن المصلحة الأمريكية تنحصر في الوقت الراهن بتصوير روسيا بأنها المعتدي، وتصعيد الأوضاع في الدونباس، لاستدراج روسيا للتدخل، وبالتالي إيجاد ذرائع جديدة لفرض عقوبات جديدة ضدها.

ويحذر دودتشاك من انزلاق السلطات الأوكرانية وراء وعود الإدارة الأمريكية بالدعم، مشبهاً الوضع الحالي بحرب العام 2008 بين روسيا وجورجيا، بسبب النزاع قي إقليم أوسيتيا الجنوبية، والذي انتهى باعتراف روسيا بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا دولتين مستقلتين، وخسارة الرئيس الجورجي آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي كل رهاناته بالحصول على دعم ملموس من حلف الشمال الأطلسي «الناتو» والولايات المتحدة لمساعدة بلاده.

وكانت العلاقات بين كييف وموسكو تدهورت بشكل، حاد بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا في مارس 2014 واندلاع الصراع في دونباس في أبريل من العام ذاته، وإعلان منطقتي دونيتسك ولوغانسك الاستقلال.

Email