بسبب "كورونا".. ميركل تطلب الصفح في عيد الفصح

ت + ت - الحجم الطبيعي
عواصم- أ.ف.ب

قررت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، تشديد آليتها لمراقبة صادرات اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المنتجة في الاتحاد الأوروبي لضمان إمداد الدول الـ 27 الأعضاء فيه، لمواجهة الموجة الثالثة من الوباء، فيما سرعت الدول الغنية من حملات التطعيم.

ودفع تجدد الإصابات، حكومات في العالم، إلى إعادة فرض تدابير لا تحظى بتأييد شعبي، بما يشمل قرارات إغلاق، رغم توفر اللقاحات.

ففي ألمانيا، أقرت المستشارة أنجيلا ميركل بارتكاب «خطأ»، عبر رغبتها في تشديد الإجراءات في عطلة عيد الفصح، وطلبت «الصفح». وجاء ذلك بعد الانتقادات التي واجهها قرار إغلاق غالبية المتاجر، وإلغاء الاحتفالات الدينية، وحظر التجمعات في عطلة عيد الفصح من 1 إلى 5 أبريل.

وكانت ميركل أعلنت أمس، أن ألمانيا تواجه «وباء جديداً»، بسبب انتشار نسخ متحوّرة جديدة، محذرة «لدينا فيروس جديد.. إنه أكثر فتكاً بكثير، وأشد عدوى لفترة أطول بكثير».

ومددت هولندا القيود السارية لمواجهة «كورونا» حتى 20 أبريل.

وتعقد الحكومة البلجيكية اجتماعاً طارئاً اليوم، لكي تقرر كيفية محاربة الارتفاع الجديد في الإصابات.

وسجلت بولندا اليوم، 29 ألفاً و978 إصابة بالفيروس في الساعات الـ 24 الأخيرة، وهي حصيلة قياسية منذ بدء انتشار الوباء، وتعتزم الحكومة تشديد إجراءات مكافحة المرض. وأشارت وزارة الصحة أيضاً، إلى 575 وفاة ناجمة عن كوفيد في هذا البلد، الذي يعد 38 مليون نسمة.

وأمام تطورات منحى الوباء عالمياً، كتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تغريدة اليوم «أشعر بقلق عميق، لأن الكثير من الدول منخفضة الدخل، لم تتلقَ بعد جرعة واحدة من لقاح كوفيد 19».

وأضاف «اللقاحات يجب أن تكون ذات فائدة عالمية. يجب أن يتحد العالم لجعل هذا حقيقة».

تجاوزت حصيلة الوفيات اليومية في البرازيل للمرة الأولى، ثلاثة آلاف، فيما يواجه قطاعها الصحي صعوبات كبرى، مع تزايد عدد الإصابات.

وقال مسؤولون أمس، إن إمدادات الأكسجين الطبي لمرضى كوفيد 19، تراجعت إلى مستويات «مقلقة» في ست من ولايات البرازيل، البالغ عددها 27 ولاية «محافظة».
Email