يوم عاصف من تبادل العقوبات بين الدول الغربية والصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت العلاقات بين الدول الغربية والصين، اليوم، يوماً عاصفاً من تبادل العقوبات. حيث أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على اثنين من المسؤولين الصينيين لدورهما المزعوم في «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان». وأعلنت المسؤولة في الخزانة الأمريكية التي تشرف على برامج العقوبات أندريا غاكي في بيان أن «السلطات الصينية ستواصل تحمل العواقب طالما أن فظاعات تجري في شينجيانغ»، على حد تعبيرها.

في السياق، للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاماً، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على «انتهاكات» حقوق الإنسان في الصين. وتنص العقوبات على تجميد جميع أصول الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين الذين تشملهم العقوبات. وبالإضافة إلى ذلك، لا يجوز بعد الآن توفير أموال أو موارد اقتصادية لهم. كما نصت العقوبات على حظر دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر نشر أسماء المشمولين بالعقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي قريباً. وكانت آخر مرة فرض فيها الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية على بكين بعد أحداث ميدان تيانانمن في عام 1989.

في المقابل، أعلنت الصين فرض عقوبات على 10 أوروبيين بينهم برلمانيون وأربعة كيانات رداً على موافقة الاتحاد الأوروبي على عقوبات بحق بكين.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن «هذه الخطوة تقوم فقط على الأكاذيب والتضليل والاستخفاف والحقائق المشوهة» مضيفة أنه تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبلاد.

وبين الشخصيات العشر رينهارد بوتيكوفر رئيس وفد البرلمان الأوروبي إلى الصين والباحث الألماني أدريان زينز اللذان أثارت تقاريرهما عن حقوق الإنسان استياءً كبيراً لدى بكين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية الاثنين إن البلاد «تعارض وتدين بشدة» عقوبات الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن إجراءاتها المضادة ستطال أفراداً أوروبيين وعائلاتهم، وتمنعهم من دخول الصين القارية وهونغ كونغ وماكاو. وأضافت الوزارة «إنهم والشركات والمؤسسات المرتبطة بهم ممنوعون أيضاً من التعامل مع الصين». وتشمل الكيانات الأربعة اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، وكذلك اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي.

Email