لقاء ألاسكا.. توقّعات متناقضة لاجتماع أمريكي صيني اليوم

??? ????? ??????? ????? ?????? ????? | ???????

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد واشنطن وبكين لعقد لقاء اليوم في ألاسكا، هو الأول بين مسؤولين كبار من الجانبين منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، وصرح مسؤولون أمريكيون أن إدارة بايدن تنوي إبداء حزم حيال بكين خلال اللقاء الذي تعول بكين عليه لاستئناف التواصل بين العملاقين، في ظل خلاف على ملفات مثل هونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي.

وستجري هذه المحادثات في مدينة أنكوريغ بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان من جهة، والمسؤول الصيني الكبير يانغ جيشي ووزير الخارجية وانغ يي من جهة أخرى.

وبسبب قيود كوفيد، لا توجد خطط لالتقاء الوفدين على مائدة الطعام مثلما جرت العادة في اللقاءات الأخيرة. وثمة مؤشرات على أن لكل جانب توقعات مختلفة عن توقعات الجانب الآخر. فقد وصف تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية المحادثات بأنها «حوار استراتيجي على مستوى عالٍ».

وقال بلينكن في طوكيو أمس «نتطلع إلى هذه الفرصة لكي نطرح بعبارات في غاية الوضوح لنظرائنا الصينيين بعض المخاوف لدينا مما يقومون به من تصرفات».

التزام أمريكي

وسيجتمع مسؤولو البلدين عقب زيارة المسؤولين الأمريكيين للدولتين الحليفتين اليابان وكوريا الجنوبية بهدف التأكيد على الالتزام الأمريكي بمنطقة المحيطين الهندي والهادي في مواجهة تزايد النفوذ الصيني. وقالت مسؤولة أمريكية لصحافيين، وفقاً لوكالة فرانس برس، إن هذا اللقاء يشكل «أول مناقشة لفهم مصالحنا ونوايانا وأولوياتنا». وأضافت «هناك شعور أو تصور أو ربما أمل أحياناً في بكين بأن رسالتنا العلنية مختلفة عن رسالتنا في جلساتنا الخاصة، ونعتقد أنه من المهم جداً تبديد هذه الفكرة بسرعة كبيرة».

استراتيجية شاملة

ومع ذلك تؤكد إدارة بايدن أنها لا تريد الدخول في مفاوضات مفصلة في هذه المرحلة وبالتالي لا تتوقع إعلانات فورية. كذلك، لن يكون هناك إعلان مشترك في نهاية اجتماع أنكوريغ. وقالت المسؤولة الأمريكية «نحن وسط عملية لتطوير استراتيجية صينية شاملة إلى حد ما»، موضحة أن هذا الاجتماع هو «مجرد بداية لتلك العملية». وأضافت «سنقدم بعض القضايا المحددة التي نعتقد أنه على بكين القيام بشيء ما حيالها لتغيير موقفها».

وقال مصدر في بكين مطلع على عملية التخطيط للمحادثات لوكالة رويترز إن الصين تأمل أن يضع اللقاء إطاراً عريضاً لاستئناف التواصل وليس التوصل لتسوية لقضايا بعينها. غير أن المسؤولين في إدارة بايدن قالوا بصراحة إن لقاء ألاسكا لا يمثل عودة لحوار منتظم لم يسفر في ظل إدارات أمريكية سابقة عن تسوية الخلافات.

وكانت بكين دعت إلى بداية جديدة للعلاقات التي بلغت أدنى مستوياتها منذ عشرات السنين، غير أن واشنطن قالت إن مباحثات ألاسكا لقاء عابر وإن أي تواصل في المستقبل يتوقف على جهود الصين.

Email