«رسالة واضحة».. ضربات أمريكية ضد فصائل موالية لإيران في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في «رسالة واضحة» من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الهجمات الصاروخية الأخيرة ضد قوات التحالف في العراق وتأكيدها في العديد من المناسبات أنه للصبر حدود. استهدفت القوات الأمريكية مواقع لفصائل موالية لإيران في سوريا قرب الحدود مع العراق، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

قصفت الولايات المتحدة بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل، وذلك في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن رداً على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.

ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في بيان عملية القصف هذه بـ«الدفاعية»، موضحاً أن الضربات دمرت «بنى تحتية عدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران وخصوصاً كتائب حزب الله». وقال كيربي إن «الضربات سُمح بها رداً على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأمريكي وقوات التحالف في العراق والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء».

موقف روسي

في الأثناء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله إن الولايات المتحدة حذرت روسيا قبل دقائق عدة فحسب من تنفيذها ضربة جوية في سوريا، وهو إطار زمني وصفه بأنه غير كافٍ.

ونسبت وكالة إنترفاكس إلى لافروف دعوته للولايات المتحدة لإعادة الاتصالات مع موسكو بشأن سوريا لتوضيح موقف إدارة الرئيس جو بايدن بخصوص سوريا.

تدمير

وفي معلومات أولية من المرصد السوري لحقوق الإنسان، دمرت الضربات ثلاث شاحنات ذخيرة قادمة من العراق إلى نقطة حدودية غير شرعية جنوبي مدينة البوكمال السورية. وقال إنه «رصد بعد منتصف ليل الخميس الجمعة استهدافاً جوياً جديداً طال الميليشيات الموالية لإيران في منطقة غربي الفرات، حيث قام طيران حربي تابع للقوات الأمريكية باستهداف شحنة أسلحة للميليشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية لحظة دخولها إلى سوريا قادمة من العراق عبر معبر غير شرعي جنوب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «هناك عدد كبير من القتلى. قُتل ما لا يقل عن 17 مقاتلاً وفقاً لتقدير أولي جميعهم من أعضاء الحشد الشعبي» في إشارة إلى تحالف القوات شبه العسكرية العراقية الموالية لإيران. ولم يصدر أي تعليق رسمي من سوريا حتى الآن على الضربات الجوية التي استهدفت ما وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأنها منشآت تابعة لجماعات مدعومة من إيران.

وبينما ينتظر الرئيس جو بايدن رداً من طهران قبل إعادة العمل بالاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 في عهد إدارة دونالد ترامب، نُسبت ثلاث هجمات إلى مجموعات مسلحة موالية لإيران في الأيام الأخيرة. وسقطت صواريخ الاثنين بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، بينما استهدف قصف السبت قاعدة بلد الجوية العراقية الواقعة إلى الشمال، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي في شركة أمريكية مسؤولة عن صيانة طائرات «اف-16».

Email