تحدي عودة المدارس في بريطانيا يصطدم بجدار الخوف

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت مجموعة كبيرة من المدارس والمدرسين من عدم إمكان عودة الطلاب في بريطانيا إلى المقاعد الدراسية في الثامن من مارس المقبل وفق خطة الحكومة البريطانية بتخفيف قيود الإغلاق العام في البلاد. المدارس بررت موقفها بضيق الوقت المتبقي أمامها للالتزام بخطة الحكومة البريطانية التي تنص على ضرورة إجراء الطلاب فحص واختبارات الإصابة بفيروس كورونا قبل التوجه إلى المقاعد الدراسية من جديد.

يذكر أن خطة إعادة فتح المدارس تعتمد على إجراء ثلاثة اختبارات لكل طالب للتأكد من عدم إصابته بالفيروس وبعد استئناف الدراسة يطلب من أولياء الأمور إجراء فحصين آخرين أسبوعياً وحتى إشعار آخر حرصاً على السلامة العامة لأبنائهم وباقي الطلاب.

من جهتها علقت دينا فايز المرشدة التعليمية في منطقة إسيكس لصحيفة البيان على خطة الحكومة البريطانية باعتبارها «مستحيلة التطبيق» بسبب ثلاثة عوامل أولها الأعداد الكبيرة للطلاب والمقدرة بالملايين والتي وفقاً لخطة الحكومة يجب أن يتم فحصهم والتأكد من سلبية النتيجة لهم قبل الثامن من مارس المقبل مضيفة إن العامل الثاني يتمثل بعدم وجود الأطقم المؤهلة والمراكز الكافية لإجراء الفحص لملايين الطلاب إذ طلبت الحكومة من المدرسين المساعدة على إجراء اختبارات كورونا لطلابهم.

أما العامل الثالث فقد عدّت دينا فايز المرشدة التعليمية أنه مرتبط بأولياء الأمور إذ لا يوجد ضمانات بأنهم سيقومون بإجراء اختبارات كورونا بشكل سليم لأبنائهم ما يشكك في نتيجة الفحص كما أن عدداً منهم قد يرفض إجراء فحص كورونا لأبنائه.

تحدٍّ

من جانبه قال الدكتور بلال زعيتر مستشار علم الأدوية واللقاحات في لندن للبيان إن تحدي عودة المدارس في الأسبوع الأول من شهر مارس تخوضه الحكومة بعد التشاور مع الأطباء والمختصين مؤكداً أن العقبات الزمنية واللوجستية أمام إجراء فحوص للطلاب لن تعوّق مساعي عودتهم إلى مقاعد الدراسة.

الدكتور بلال أضاف للبيان إن الحكومة تمتلك بدائل للتعامل مع الطلاب الذين لن يتمكنوا من إجراء فحص كورونا قبل إعادة فتح المدارس ومن بينها فكرة الفقاعة التي تعتمد على تقسيم الطلاب إلى مجموعات لا تختلط مع بعضها بعضاً إلى حين إجراء اختبارات كورونا لهم.

يذكر أن معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في بريطانيا شهدت في الأسبوعين الماضيين تراجعاً واضحاً ما جعل الحكومة البريطانية تعلن عن مراحل لتخفيف قيود الإغلاق العام في المملكة المتحدة تبدأ في مارس باستئناف الدراسة وتنتهي في نهاية شهر يونيو بعودة الحياة إلى طبيعتها بالتزامن مع انتهاء تطعيم البريطانيين باللقاحات المعتمدة.

كلمات دالة:
  • بريطانيا،
  • عودة المدارس،
  • فيروس كورونا ،
  • إغلاق
Email