هل استسلمت المعارضة في بيلاروسيا؟

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو

ت + ت - الحجم الطبيعي

مهدت زعيمة المعارضة البيلاروسية لإعلان هزيمة الانتفاضة ضد حكم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي يبدو أنه أحكم السيطرة على الشارع، وحمى المجال الحيوي لروسيا من اختراق سياسي من قبل التيار الذي يسانده الغرب.

وقالت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا في حديث لصحيفة «لو تان» السويسرية، إن عودة الديمقراطية إلى بيلاروس سيستلزم «وقتاً أطول» و«يبدو حالياً أننا خسرنا». وأوضحت في المقابلة التي نشرت السبت «علي أن أعترف بأننا خسرنا معركة الشارع وليس لدينا وسيلة للتصدي لعنف النظام ضد المتظاهرين - لديهم الأسلحة والقوة وبالتالي نعم يبدو أننا خسرنا». وتابعت بلهجة صريحة: «في بيلاروس يريد المواطنون أن يروا الضوء في نهاية النفق، وأن نفكر في اليوم الذي سيصبح فيه كل شيء على ما يرام. ولأنهم كانوا يراهنون على حل سريع باتوا ينتظرون الآن خطة سحرية (...) لكن خطة كهذه غير موجودة». ودعت المعارضة البالغة من العمر 38 عاماً وهي أم لولدين، شعب بيلاروس لإنشاء البنى «لنضالات الغد» رغم التعب والخوف.

ولم تنفع المساندة الرمزية من الدول الغربية في تحسين وضع المعارضين في بيلاروسيا، بل ربما زاد من تشجيع السلطات في تصفية الحراك الاحتجاجي الذي أثار قلق روسيا أيضاً.

ويعتزم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل. وتشهد بيلاروس أزمة سياسية داخلية منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مزورة. وأعقبت الانتخابات احتجاجات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص. وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط قتلى ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال أكثر من 30 ألف شخص.

Email