أوروبا تنتظر من إيران رسائل إيجابية.. وتنسق مع أمريكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبحث وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا اليوم مع نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن الملف الإيراني، فيما يأمل الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق حول برنامج طهران النووي، إلا أن ذلك يتطلب -وفق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- إرسال إيران «رسائل إيجابية».

ويستقبل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في باريس نظيريه، الألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب الذين سينضم إليهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر الفيديو في لقاء «يخصص بشكل أساسي لإيران والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط»، بحسب تفاصيل البيان الصحافي.

وحذرت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الأسبوع الماضي، من أن إيران «تقوّض» فرص العودة إلى المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي بخرقها المتكرر للنص، بعد إعلانها بدء إنتاج اليورانيوم المعدني.

وأبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن على إيران أن تبعث رسائل إيجابية لزيادة فرص العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإنهاء المواجهة مع القوى الغربية.

وقال ستيفن سيبرت، الناطق باسم ميركل، إن المستشارة الألمانية أبلغت روحاني بأنها قلقة بخصوص انتهاك طهران التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي يرغب الرئيس الأمريكي جو بايدن في العودة إليه إذا أوقفت إيران أنشطتها النووية.

تأثير خطير

ويتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي السبت إلى طهران، قبل أيام من دخول تعليق طهران عمليات تفتيش تجريها الوكالة حيز التنفيذ.

وقال ناطق باسم الوكالة إن الخطوة التي تعتزم إيران اتخاذها، والتي يمكن أن تصبح سارية يوم الثلاثاء المقبل، «سيكون لها تأثير خطير على أنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البلاد».

وأضاف أن جروسي سيلتقي بكبار المسؤولين للبحث عن «حل مقبول للطرفين» يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة عملها في إيران.

بدأت إيران بالتخلي تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق خلال ولاية دونالد ترامب. وأعربت الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن عن رغبتها في العودة إلى الاتفاق، لكنها تطلب من إيران العودة إلى الالتزام الكامل به أولاً.

Email