ميانمار مناهضو الانقلاب إلى العصيان المدني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت الاحتجاجات الشعبية ضد الانقلاب العسكري في ميانمار على الرغم من تعزيز الجيش قبضته على الشارع بنشر مدرعات ومزيد من الجنود، إلا أن تحولاً بدأ يقود الاحتجاجات من الشارع إلى «العصيان المدني» وشل الحياة في المدن، مع استمرار التظاهرات لكن بوتيرة أقل من الأيام الـ12 الماضية.

وبالتوازي مع المظاهرات في البلدات والمدن أدت حركة عصيان مدني إلى إضرابات شلت الكثير من أجهزة الحكومة.

وتتشكل لجان حراسة شعبية في مدينة رانغون وتتحدى حظر التجوّل وتسيّر دوريات في الشوارع الفارغة وتقيم متاريس للجم حملات التوقيف التي يقودها الجيش. ويقول ميو كو كو البالغ 39 عاماً: «بالطبع نشعر بالخوف لأن العسكريين مسلّحون. لكننا نواصل السهر. يجب ألا يتمّ توقيف أحد». ومنذ بضع ليالٍ، يتجوّل ميو كو كو قرب القبة الذهبية الضخمة لمعبد شويداغون الشهير، وسط عاصمة البلاد الاقتصادية، ويغلق بعض الشوارع في حيّه. على مقربة منه، يطرق جيرانه على طناجر للإبلاغ عن وجود دخلاء.

استهداف

ويستهدف الجيش بقيادة الجنرال مين أونغ هلاينغ خصوصاً الأشخاص الذين يشجعون على العصيان المدني وعدداً كبيراً من الموظفين الحكوميين الذين انضمّوا إلى حركة الاحتجاج عبر إضرابهم عن العمل.

وانتشرت عربات مدرعة في يانغون وبلدة ميتكيينا بشمال البلاد وسيتوي في الغرب في أول نشر واسع النطاق لمثل هذه العربات منذ الانقلاب. وشوهد عدد أكبر من جنود الجيش في الشوارع لمساعدة الشرطة بينهم عناصر من الفرقة 77 مشاة وهي قوات متنقلة متهمة بارتكاب أعمال وحشية خلال حملات على أقليات عرقية متمردة واحتجاجات في السابق.

وكانت الحشود أقل لكن لم يتضح إذا كانت الناس تخشى الجنود أم أن الإرهاق نال من المتظاهرين بعد مرور 12 يوماً. وقال عامل بقطاع السفر في يانجون رفض نشر اسمه: «لا يمكننا الانضمام للاحتجاجات كل يوم، لكننا لن نتراجع. نأخذ استراحة فحسب». وكان من المتوقع أن تمثل سو تشي، المحتجزة منذ انقلاب الأول من فبراير على حكومتها المنتخبة، أمام محكمة، أمس، فيما يتعلق باتهامات باستيراد ستة أجهزة لاسلكي بشكل غير قانوني، لكن محاميها ذكر أن قاضياً قال إن حبسها الاحتياطي مستمر حتى الأربعاء.

تهديد عسكري

وقال قائد الانقلاب مين أونج هلاينج خلال اجتماع للمجلس العسكري، أمس، إن السلطات تحاول التعامل بهدوء لكن «إجراءات فعالة ستتخذ ضد من يضرون البلد ويرتكبون الخيانة باتباعهم العنف».

Email