منظمة دولية تدعو إلى وقف صد المهاجرين واللاجئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء عمليات الصد، والطرد الجماعي، واستخدام العنف ضد المهاجرين واللاجئين، بمن فيهم الأطفال، على حدود الاتحاد الأوروبي البرية والبحرية الخارجية.

وتواصل المنظمة الأممية المعنية بالهجرة تلقي تقارير موثقة عن انتهاكات حقوق الإنسان وخروقات القانون الدولي واتفاقياته، بما في ذلك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وقالت المنظمة، في بيان، إن انخراط موظفيها المباشر مع المهاجرين - بما في ذلك أثناء تقديم المساعدة - إضافة إلى الشهادات والصور المختلفة التي نشرتها المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، يؤكد مستوى الوحشية التي تعرضوا لها قبل إعادتهم عبر الحدود البحرية والبرية.

ورحبت المنظمة بالتحقيقات الأخيرة التي بدأتها العديد من الدول وهيئات الاتحاد الأوروبي في مزاعم الإعادة القسرية وانتهاكات مبدأ عدم الإعادة القسرية، فضلاً عن العنف على الحدود، مؤكدةً ضرورة اتخاذ الدول إجراءات لوضع حد لهذه الانتهاكات.

وبحسب بيان المنظمة الأممية المعنية بالهجرة، يسلط الوضع المقلق على بعض الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي الضوء على «الحاجة إلى تحسين سياسة الهجرة واللجوء والحوكمة، وتنفيذ الممارسات الإنسانية والمتكاملة القائمة على الحقوق».

وأشادت المنظمة الدولية للهجرة بالاقتراح المقدم من المفوضية الأوروبية - المنصوص عليه في الميثاق الجديد بشأن الهجرة واللجوء، قيد التفاوض حالياً - والقاضي بأن تنشئ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي آلية مستقلة لمراقبة الحدود، تعمل بشكل وثيق مع وكالة الحقوق الأساسية، كطريقة فعالة لضمان المساءلة والامتثال للقوانين الدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك في وقت أفادت منظمة غير حكومية وضابط من خفر السواحل الليبيين بأنّه جرى خلال أسبوع واحد اعتراض أكثر من 1500 مهاجر قبالة سواحل ليبيا أثناء محاولتهم الإبحار نحو أوروبا.

وقال المسؤول في منظمة «لجنة الإنقاذ الدولية»، عادل الإدريسي، إنّ خفر السواحل الليبيين أجروا عمليات إنقاذ عديدة منذ أسبوع حتى يوم أمس، وأنقذوا نحو 1500 شخص.

من جهته، كشف الضابط في خفر السواحل الليبيين، محمد عبد العالي، الذي يشرف على سفينة «أوباري» أنه تمّ يوم أمس وحده إنقاذ 240 مهاجراً إفريقياً قبالة مدينة الخُمس الواقعة على بُعد 120 كلم شرق العاصمة طرابلس.

Email