لماذا اتخذت دول العالم أكثر من مقاربة في التعامل مع الوباء؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال فيروس «كورونا» يتصدر أولى صفحات الصحف في العالم، كما لا تزال الدول تراجع سياسياتها، كل على حسب تطور المنحنى الوبائي لديها، ففي حين تحاول عدد من الدول خلق حالة من التوازن بين الاقتصاد والصحة، تفرض الحالة الوبائية على دول أخرى، العودة إلى الإغلاق، فيما تبقي دول على حالة الإغلاق، حفاظاً على ما تعتبره نجاحات محققة في مواجهة الوباء العالمي، فلا تريد المغامرة بالعودة إلى فتح منافذها، في حين تعمل أخرى على الفتح التدريجي، وكذا تغيير الإجراءات بين الفينة والأخرى، بين التشديد والتخفيف.

عربياً، لا تزال الجزائر تحافظ على كل منافذها مغلقة مع المحيط الخارجي، منذ 17 مارس الماضي، رغم أن المنحنى الوبائي يشهد خلال هذه الفترة حالة استقرار، ورغم الخسائر التي تكبدتها البلاد نتيجة استمرار حالة الإغلاق، إلا أن السلطات العليا، على رأسها الرئيس عبد المجيد تبون، اختارت الاستمرار في حالة الإغلاق، حفاظاً على المكاسب الصحية المحققة، ما سبب أزمة كبيرة، خاصة بالنسبة للمغتربين، الذين لا يمكنهم دخول وطنهم الأم، وهو ما سال الكثير من الحبر، فضلاً عن آلاف العالقين في الخارج، نتيجة تذبذب في رحلات الإجلاء.

أما في العراق، فقررت وزارة الصحة والبيئة، إغلاق الأماكن التي لا تلتزم بالإجراءات والتدابير الوقائية، بعد ارتفاع مستوى الإصابات بالفيروس، ووجهت دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة، في بيان، بغلق المراكز التجارية والمطاعم والقاعات والمقاهي كافة، التي لا تلتزم بشروط الوقاية من الفيروس.

أما في لبنان، فتم الإعلان عن تخفيف تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء الفيروس، بعد ثلاثة أسابيع على الإجراءات الصارمة، التي فُرضت لوقف الزيادة في الإصابات، وتخفيف العبء على المستشفيات المكتظّة.

دولياً، يتعين على الوافدين الأجانب، الذين يصلون السويد، اعتباراً من اليوم، تقديم اختبار سلبي لـ «كورونا»، لم يمر عليه أكثر من 48 ساعة لدخول البلاد. وفي إجراء مماثل، أعلنت الدنمارك أنه سيُطلب من المسافرين الذين يصلون براً أو بحراً، اعتباراً من يوم غدٍ، يوم الأحد، الخضوع لاختبار «كورونا»، لكي يسمح لهم بالدخول.

إلى ذلك، أظهر إحصاء لوكالة «رويترز»، أن ما يزيد على 105.46 ملايين شخص أُصيبوا بـ «كورونا» المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس، إلى مليونين و298 ألفاً و55.

Email