توتر أمريكي روسي وبكين تتهم واشنطن بإفساد الأجواء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أخذت الحرب الكلامية بين واشنطن وموسكو منحى متصاعداً حيث وصف الكرملين، أمس، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بـ «الخطاب العدواني وغير البناء»، مشيراً إلى أنه لن يتهاون مع أي إنذارات أمريكية.

وتعهد بايدن، أول من أمس، بعهد جديد في السياسة الخارجية الأمريكية في أول خطاب دبلوماسي له منذ توليه الرئاسة. وقال إنه أبلغ نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بأن أيام تراجع الولايات المتحدة في مواجهة ما وصفها بأنها «أفعال عدائية» من جانب روسيا قد ولت.

وعلى صعيد آخر، دعا بايدن السلطات الروسية، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط، عن المعارض أليكسي نافالني، الذي أدين بعامين من السجن، أخيراً، عقب عودته إلى البلاد.

وصرح الناطق باسم الكرملين للصحافيين، دميتري بيسكوف، أمس «هذا خطاب عدواني للغاية وغير بناء مع الأسف». لكنه أضاف إن الكرملين يأمل أنه لا تزال ثمة فرصة لحوار مثمر بين البلدين عندما تتلاقى مصالحهما.

هجوم صيني 

من جهتها، هاجمت بكين واشنطن، أمس، إثر اقتراب سفنها من جزر تسيطر عليها في بحر الصين الجنوبي، الجمعة، واتهمتها بـ«إفساد الأجواء».

وقالت البحرية الأمريكية، إن «إحدى سفنها الحربية أبحرت قرب جزر باراسيل التي تسيطر عليها الصين»، في خطوة تؤكد حرية الملاحة هي الأولى من نوعها في عهد إدارة الرئيس جو بايدن.

وندد الجيش الصيني بهذا التحرك، وقال إنه «أرسل وحدات بحرية وجوية لتتبع السفينة وتحذيرها». ويمثل بحر الصين الجنوبي إحدى نقاط التوتر المشتعلة في العلاقات بين واشنطن وبكين، إلى جانب الحرب التجارية والعقوبات الأمريكية وهونج كونج وتايوان.

وتشعر الصين بالغضب إزاء عمليات الإبحار الأمريكية المتكررة بالقرب من الجزر التي تشغلها وتسيطر عليها في بحر الصين الجنوبي. وتؤكد أن سيادتها على الجزر لا تقبل الطعن وتتهم واشنطن بتعمد إشعال التوتر.

وقال الأسطول السابع في البحرية الأمريكية إن «المدمرة جون ماكين أكدت الحقوق والحريات الملاحية في محيط جزر باراسيل، بما يتوافق مع القانون الدولي».

وأضاف إن «عملية حرية الملاحة تعزّز الحقوق والحريات والاستخدامات المشروعة للبحر التي يقرها القانون الدولي من خلال تحدي القيود غير القانونية التي تفرضها الصين وتايوان وفيتنام على العبور المسالم».

وقالت قيادة مسرح العمليات الجنوبية في جيش التحرير الشعبي الصيني، إن «السفينة دخلت المياه الإقليمية لجزر باراسيل دون إذن، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة الصين وأمنها».

 
Email