ميانمار.. الجيش يواجه العصيان المدني بحجب «فيسبوك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حجب الحكام العسكريون في ميانمار موقع فيسبوك أمس بدعوى ضمان الاستقرار في ظل ارتفاع موجة العصيان المدني، وقال نشطاء إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص اعتُقلوا خلال احتجاج على الانقلاب الذي أطاح بالزعيمة المنتخبة أونج سان سو تشي.

ووُجهت اتهامات إلى سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام باستيراد معدات اتصال بالمخالفة للقانون. جاء ذلك بعد سيطرة الجيش على السلطة يوم الاثنين والتي قوبلت بتنديد من الغرب ودعوات للحكام العسكريين لاحترام الفوز الساحق لحزب سو تشي في انتخابات نوفمبر.

وظهرت معارضة قوية للحكام العسكريين على فيسبوك، وهو المنصة الإلكترونية الرئيسية في البلاد. وحُجب أيضاً تطبيق واتساب للرسائل التابع لفيسبوك.

ولا يزال «فيسبوك» متاحاً لكن بشكل متقطع واستخدمه المتظاهرون في ماندالاي ثاني أكبر مدن ميانمار لبث أول احتجاج يخرج منذ الانقلاب في بلد لديه تاريخ من قمع احتجاجات الشوارع.

وكُتب على إحدى اللافتات التي رفعها المتظاهرون «الشعب يحتج على الانقلاب العسكري».

وهتف المحتجون الذين بلغ عددهم نحو 20 «أطلقوا سراح زعمائنا المعتقلين الآن».

وقالت ثلاث مجموعات طلابية إن ثلاثة أشخاص اعتُقلوا بعد الاحتجاج..

واستُخدمت شبكة التواصل الاجتماعي أيضاً في تداول صور لحملة عصيان نظمها العاملون في المستشفيات الحكومية في أرجاء البلاد، حيث توقف الأطباء عن العمل أو وضعوا أشرطة باللون الأحمر المميز لحزب سو تشي، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية. وأظهرت صور نُشرت أمس الأربعاء انضمام عاملين بوزارة الزراعة أيضاً للحملة.

«انقلاب جائر»

ظهرت مؤشرات أخرى على الغضب في البلاد. فقد قرع السكان في يانجون ومدن أخرى أواني الطهي وأطلقوا أبواق السيارات لليلتين وانتشرت صور للأمر على نطاق واسع على فيسبوك.

وقال مين كو ناين، وهو ممن شاركوا في حملات سابقة ضد الحكم العسكري، «الأضواء تسطع وسط الظلام... علينا إظهار كم من الناس يعارضون هذا الانقلاب الجائر».

وقالت وزارة الاتصالات إن «فيسبوك»، الذي يستخدمه نصف سكان ميانمار الذين يزيد عددهم على 53 مليون نسمة، سيظل محجوباً حتى السابع من فبراير لأن مستخدميه «ينشرون أنباء كاذبة ومعلومات مضللة ويتسببون في فهم خاطئ».

 إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة إنها ستكثف الضغوط الدولية لضمان احترام إرادة الشعب.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» «سنفعل كل ما في وسعنا لحشد جميع الأطراف الفاعلة الرئيسية والمجتمع الدولي لممارسة ما يلزم من ضغط على ميانمار لضمان فشل هذا الانقلاب».

وأكد البيت الأبيض أمس أن التعامل مع الانقلاب في ميانمار يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وإن واشنطن تنظر في فرض عقوبات رداً عليه.

وأضاف أن الرئيس جو بايدن ناقش الوضع في اتصالين بزعيمي كوريا الجنوبية وأستراليا.

 
Email