شكاوى وشيكة ضد انتهاكات تركيا في الأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت منظمة حقوقية مصرية، منذ بداية الشهر الجاري، الإعداد لشكاوى جديدة ضد تركيا؛ لتقديمها إلى الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة؛ لإدانة الانتهاكات التي ارتكبتها تركيا بحق السوريين.

وتعكف مؤسسة ماعت الحقوقية، على جمع توكيلات وشهادات من ضحايا الانتهاكات التركية في شمال شرقي سوريا، من أجل استخدامها في تقديم تلك الشكاوى.

وأعلنت المنظمة، عن حملة لرصد تلك الانتهاكات وتوثيقها، هدفها تقديم الدعم للضحايا بشكل عام. وشددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء تلك الانتهاكات المتواصلة من الجانب التركي والفصائل الموالية له.

وقال مدير المنظمة أيمن عقيل، في بيان، إن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السلطات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها ضد المواطنين المدنيين في شمالي سوريا، من مصادرة الممتلكات الخاصة وتدمير ونهب المواقع التاريخية، بما يخالف اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، فضلاً عن الترهيب والاحتجاز التعسفي والخطف والاختفاء القسري والتعذيب الذي تمارسه هذه الفصائل المسلحة بهدف تهجير المواطنين من أماكن وجودهم.

وقال عقيل إنه يأمل أن تساهم الحملة - التي بدأت مطلع الشهر الجاري وتنتهي في 15 من الشهر ذاته - في الضغط على الحكومة التركية للكف عن الانتهاكات التي تقوم بها في شمالي سوريا.

وذكرت المؤسسة في بيانها أن «التوغل العسكري التركي في سوريا أدى إلى مقتل مئات المدنيين، فضلاً عن استهداف البنية التحتية المدنية الرئيسة، بما في ذلك محطات ضخ المياه والسدود ومحطات الطاقة وحقول النفط. الأمر الذي دفع ما يقرب من 300 ألف سوري للنزوح بسبب أعمال العنف».

ورصدت عمليات التهجير القسري والتطهير العرقي في حق السكان الأصليين، بهدف التغيير الديمغرافي للمنطقة من أجل توطين الفصائل المسلحة المتشددة وعائلاتهم على حساب المواطنين المدنيين، فيما نفذت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا أكثر من 604 حالات قتل خارج إطار القانون بالمخالفة للمادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في حين انخفض أعداد الأقلية الإيزيدية من 35 ألفاً إلى 1500 وذلك بفعل عمليات التطهير العرقي التي تقوم بها الفصائل المسلحة بمناطق تمركزهم في شمالي سوريا.

وأوضح عقيل أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا قامت بالاستيلاء على 250 منزلاً في العام الماضي في منطقة عفرين، موضحاً أن الفصائل المسلحة تستهدف القضاء على التعايش السلمي في شمالي سوريا.

كما أشار إلى هجرة أكثر من 250 عائلة مسيحية من مناطق عفرين منذ بداية التدخل التركي خوفاً من تعرضهم للانتهاكات على يد الفصائل المسلحة المتشددة. بينما حذر عقيل من استمرار سياسات طمس الهوية التي تقوم بها الفصائل المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية، وفي الأخير حمل عقيل السلطات التركية بصفتها القوة المحتلة، مسؤولية هذه الانتهاكات التي يرتكبها حلفاؤها.

Email