أصدرت فرنسا قانونا يحمي "التراث الحسي" لمناطقها الريفية في وجه الشكاوى من الضوضاء والروائح السائدة في الريف، بحسب "سي إن إن".
وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بالموافقة على القانون أخيرا، وفقا لبيان صادر عن جويل جيرو، وزير الشؤون الريفية.
وقال جيرو إنه احتفل بتبني القانون الذي يهدف إلى "تحديد وحماية التراث الحسي للريف الفرنسي".
وأضاف أن فهم "الأصوات والروائح" النموذجية للمناطق الريفية بشكل أفضل سيكون مفيدا في "منع الخلافات بين الجيران".
وأكد جيرو أن السلطات الإقليمية ستكلف بتحديد "التراث الريفي، بما في ذلك هويته الحسية".
وشهدت فرنسا عددا متزايدا من النزاعات الاجتماعية بين المقيمين لفترة طويلة في المجتمعات الريفية، والوافدين الجدد. وتمحورت إحدى القضايا الرمزية حول ديك يدعى موريس، الذي حوكم في يوليو 2019 بعد أن اشتكى الجيران من صياحه في الصباح الباكر.
ومع ذلك، رفضت محكمة في روشفور غرب فرنسا شكوى الجيران من التلوث الضوضائي، وأمرتهم بدفع ألف يورو كتعويض.
وأصبحت القضية رمزا للانقسامات المتزايدة بين المناطق الريفية والحضرية في فرنسا، إذ كان الجيران من سكان المدن الذين زاروا سان بيير دو أوليرون بضع مرات في العام فقط.
وقالت كورين فيسو، التي كانت تملك موريس وقت المحاكمة، "إنه ديك. والديوك لديها رغبة في الغناء"، مضيفة "هذا هو الريف، ويجب أن نحميه".