عهد جديد لأمريكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمين الدستورية، أمس، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، حيث مرّت مراسم التنصيب بشكل هادئ بدون أي حوادث تذكر في أنحاء أمريكا التي وصفها بأنها تعاني من جراح، منهياً بذلك أربع سنوات من حكم عمّق من انقسامات أمريكا في ظل قيادة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي لم يحضر مراسم التنصيب.

وقال بايدن في خطابه بعد أدائه اليمين، مع نائبته كمالا هاريس، إنّ «الديمقراطية انتصرت»، ودعا الأمريكيين إلى «الوحدة» في كلمته التي دامت لنحو 21 دقيقة، متعهداً بأن يكون رئيساً لكل الأمريكيين. وحذر من حلول المرحلة «الأكثر فتكاً» من جائحة كوفيد 19، داعياً الأمريكيين إلى وضع اختلافاتهم جانباً لمواجهة «الشتاء القاتم».

ودعا بايدن الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت على روح ضحايا كوفيد 19، كذلك حث الرئيس الجديد الأمريكيين على رفض التلاعب بالوقائع، في إشارة ضمنية إلى سلفه دونالد ترامب الذي رفض طيلة أسابيع الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية وأشاع عبارة «أخبار كاذبة». وقال: «يجب ألا تؤدي كل الاختلافات إلى حرب شاملة. وعلينا أن نرفض الثقافة التي تشهد التلاعب بالحقائق نفسها وحتى اختراعها».

ووعد جو بايدن، الذي من المنتظر أن يبدأ رئاسته بـ 15 إجراءً تنفيذياً، بـ«إلحاق الهزيمة بنزعة تفوّق العرق الأبيض والإرهاب الداخلي». وقال: «نشهد بروز تطرف سياسي ونظرية تفوق العرق الأبيض والإرهاب الداخلي. علينا مواجهتها وإلحاق الهزيمة بها». وحث المواطنين على مداواة جراح بلدهم.

واختتم الرئيس الأمريكي الجديد خطابه الافتتاحي بالتركيز على رسالة الوحدة والتعاطف والديمقراطية والتغلب على التحديات. وقال: «معاً سنكتب قصة أمريكية عن الأمل وليس الخوف، عن الوحدة وليس الانقسام، عن النور وليس الظلام. قصة كرامة وحب وعظمة وخير».

وحث الرئيس الأمريكي شعب الولايات المتحدة على التوحد في مكافحة جائحة فيروس كورونا، قائلاً إنه يجب على البلاد تنحية السياسة جانباً. وتابع: «أعدكم بهذا، كما يقول الكتاب المقدس: قد يدوم البكاء ليلة، ولكن الفرح يأتي في الصباح».

وأردف: أسخر روحي كلها لتجميع شتات أمريكا. ورسم بايدن ملامح التحديات التي تواجهها أمريكا، وحددها في أربعة محاور، هي الوباء ودور الولايات المتحدة في العالم والظلم العنصري والهجوم على الديمقراطية. وشدد على ضرورة إصلاح التحالفات العالمية لمواجهة تحديات المستقبل.

وبدت شوارع واشنطن خالية في مدينة محصنة يحرسها أكثر من 25 ألف جندي ودون محتفلين، عادةً ما كان يعج بهم المكان في هذه المناسبة كل أربع سنوات. ووضعت الرايات بدلاً من مئات آلاف الأشخاص الذين كانوا يتجمعون في حفلات التنصيب الماضية لمشاهدة مراسم الاحتفال على شاشات ضخمة.

الرئيس الأمريكي:

› سنصلح التحالفات العالمية لمواجهة تحديات المستقبل

› الديمقراطية سادت وعلى الأمريكيين مداواة جراح بلدهم

› معاً سنكتب قصة أمريكية عن الأمل والوحدة وليس الخوف

› يتعين مواجهة دعاة تفوق العرق الأبيض والإرهاب المحلي

› علينا إنهاء الحرب التي تضع المحافظ في مواجهة الليبرالي

› كل أمريكي عليه التزام بالدفاع عن الحقيقة وهزيمة الأكاذيب

اقرأ أيضاً:

 

 

 

 

 

 

 
Email