ما الذي يريده الكرملين من بايدن؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرون يترقبون كيف ستكون سياسة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تجاه روسيا التي يتهمها الديمقراطيون بالتدخل لصالح الرئيس المننتهية ولايته دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2010، فضلاً عن اتهام ترامب نفسه بالتساهل مع موسكو. ورغم ذلك لم تكن العلاقات بين موسكو وواشنطن في عهد ترامب جيدة، بل إن توتّراً شابها في كثير من المحطات.

الكرملين قال اليوم إن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يعتمد فقط على «الإرادة السياسية» للرئيس بايدن. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن «في الكرملين، لا أحد يستعدّ لهذا التنصيب. هذا الأمر لن يغيّر شيئاً بالنسبة لروسيا التي ستواصل حياتها، كما كانت الحال منذ سنوات طويلة، ساعيةً إلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي إن «الإرادة السياسية» الضرورية لإحياء الروابط بين البلدين «تعتمد على السيد بايدن وفريقه».

ملفات مهمة

والعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا هي حالياً في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، بسبب الخلافات المستمرة حول عدد متزايد من الملفات. ولدى الدبلوماسيين الروس والأمريكيين ملفات مهمة للمعالجة ما إن يتسلم بايدن مهامه، على رأسها اتخاذ قرار بشأن تمديد معاهدة «نيو ستارت» لنزع السلاح النووي التي ينتهي العمل بها في 5 فبراير. وهذا آخر اتفاق كبير ينظم قسماً من الترسانات النووية للخصمين الجيوسياسيين الكبيرين.

وقال الكرملين اليوم إنه ما زال ملتزماً بتمديد معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة وسيرحب بالجهود التي وعدت بها إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق.

ويحل في فبراير أجل معاهدة نيو ستارت التي وقعت في 2010. وتحد المعاهدة من عدد الرؤوس النووية والصواريخ والقاذفات الاستراتيجية التي تنشرها روسيا والولايات المتحدة.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «روسيا ورئيسها يفضلان الإبقاء على هذه المعاهدة». وأضاف «إذا أبدى نظراؤنا الأمريكيون إرادة سياسية للإبقاء على المعاهدة بتمديدها فإننا لا يسعنا سوى الترحيب بذلك».

وقال أنتوني بلينكين، الذي اختاره بايدن لمنصب وزير الخارجية، أمس الثلاثاء إن الإدارة الأمريكية ستعمل على تمديد المعاهدة وستحدد مدة التمديد.

وهناك موضوع رئيسي آخر هو إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني، بعد كل الجهود التي بذلتها إدارة ترامب لإنهائه. وقد ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن تغيّر الرئيس الأمريكي لا يوحي بانفراج.
 

Email