عملية عزل ترامب تتفاعل.. وتنصيب بايدن تحت حماية السلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه دونالد ترامب الذي يتهمه الديمقراطيون بـ«التحريض على العنف» فيما هو ينفي أي مسؤولية عن الهجوم على مبنى الكابيتول بقيادة أنصار له، إجراءات «عزل» للمرة الثانية، وهي سابقة في الولايات المتحدة، فيما سمح البنتاغون للحرس الوطني، هذه المرة بنشر 15 ألف جندي للحفاظ على الأمن خلال مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في الـ 20 من الشهر الجاري.

وقال خمسة جمهوريين على الأقل إنهم سينضمون إلى الديمقراطيين لمساءلة ترامب للمرة الثانية، قبل سبعة أيام فقط على انتهاء ولايته وأداء بايدن اليمين. ومن شأن تصويت أغلبية في المجلس لصالح المساءلة أن يؤدي تلقائياً إلى محاكمة الرئيس أمام مجلس الشيوخ الذي لا يزال يسيطر عليه الجمهوريون، رغم أنه لم يتضح ما إذا كانت مثل هذه المحاكمة ستجرى في الوقت المناسب لإخراج ترامب من البيت الأبيض.

وكشفت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي أسماء فريقها من «المدعين العامين» الذين سيكونون مسؤولين عن رفع القضية إلى مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية، في إطار إجراءات التصويت على الإقالة.

ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز ومحطة «سي ان ان» فإنّ زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل الذي يتمتّع بنفوذ كبير في الحزب ليس مستاءً من الخطوة التي أطلقها الديمقراطيون في مجلس النواب لعزل ترامب، لكنّه لم يحسم موقفه بشأن ما إذا كان سيصوّت في نهاية المطاف لعزله أم لا لأنّه ينتظر الاطلاع على تفاصيل القرار الاتهامي ليبني على الشيء مقتضاه.

وقد يكون ماكونيل المفتاح لنتيجة هذا الإجراء التاريخي. لأن تصريحاً علنياً واحداً يمكن أن يشجع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على إدانة ترامب.

مجلس الشيوخ

وسيتولى الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ في 20 يناير، لكنهم سيحتاجون إلى حشد العديد من الجمهوريين لتحقيق غالبية الثلثين المطلوبة للإدانة. كذلك، تهدد هذه المحاكمة بإعاقة الإجراءات التشريعية التي سيتخذها الديمقراطيون في بداية رئاسة بايدن، من خلال احتكار الجلسات في مجلس الشيوخ.

وسمح البنتاغون، الذي انتقد لتأخره الأربعاء الماضي في إرسال الحرس الوطني، هذه المرة بنشر 15 ألف جندي للحفاظ على الأمن خلال مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وبدأ عناصر الحرس الوطني المنتشرون في شوارع واشنطن القيام بدوريات مسلّحة في ساعة متأخرة الثلاثاء.

ترامب مصمّم

ومع ذلك، ما زال ترامب مقتنعاً بأن أحداً لن يعجّل مغادرته البيت الأبيض حتى نهاية فترة ولايته في 20 يناير. ورغم ثقته الواضحة ودعم بعض المسؤولين المخلصين للغاية، أصبح ترامب أكثر عزلة من أي وقت مضى حتى داخل معسكره الذي شهد سلسلة من الاستقالات والانتقادات اللاذعة.

Email