تعرف على حركة "كيو " ودورها في أحداث الكونغرس

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، أعضاء حركة «كيو آنون» الذي تعدّه الحركة بطلاً، بأنهم «أناس يحبون بلادنا».

واقتحمت الأربعاء  حشود غفيرة مبنى الكابيتول بالعاصمة الأمريكية واشنطن وكان من بينهم أعضاء هذه الحركة حاملين  شعار «كيو» في  داخل مبنى  الكونغرس وخارجه.

وحركة «كيو آنون» في جوهرها نظرية مؤامرة واسعة النطاق تماماً تقول إن الرئيس ترامب يشن حرباً سرية ضد نخبة من «الأشرار» في الحكومة والشركات ووسائل الإعلام.

وتكهن مؤيدو «كيو آنون» بأن هذه المعركة ستؤدي إلى «يوم من الحساب»؛ حيث سيجري اعتقال وإعدام شخصيات بارزة مثل المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون. وبأن هذه هي القصة الأساسية، ولكن هناك كثير من الفروع والتحولات والمناقشات الداخلية بحيث إن القائمة الإجمالية لمزاعم «كيو آنون» هائلة؛ وغالباً ما تكون متناقضة. ويستخلص أتباعهم من الأحداث الإخبارية والحقائق التاريخية وعلم الأعداد لتطوير استنتاجاتهم بعيدة الاحتمال.

في عام 2017، وضع مستخدم مجهول سلسلة من المشاركات على موقع «4 شان».

ووقّع المستخدم بعلامة «كيو»، وادعى أن لديه مستوىً من الموافقة الأمنية الأمريكية يُعرف باسم «كيو كيلرانس».

وأصبحت هذه الرسائل تُعرف باسم «كيو دروبس»، وغالباً ما تُكتب بلغة غامضة تتخللها شعارات وتعهدات وموضوعات مؤيدة لترمب.

 وتشير وسائل التواصل الاجتماعي واستطلاعات الرأي إلى وجود ما لا يقل عن مئات الآلاف؛ إن لم يكن الملايين، من الناس الذين يؤمنون على الأقل ببعض النظريات الغريبة التي قدمتها الحركة وفق صحيفة الشرق الأوسط.

ولم تتضاءل شعبية الحركة بسبب الأحداث التي يبدو أنها تكشف عن زيف الأمر برمته. على سبيل المثال، ركزت «كيو» على التحقيق الذي أجراه المدعي الخاص روبرت مولر. وزعم أنصار الحركة أن تحقيق مولر في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2016 كان في الحقيقة قصة تغطية معقدة للتحقيق في قضايا التحرش بالأطفال. عندما انتهى الأمر دون الكشف عن معلومات تشبه ذلك، انجرف انتباه أصحاب نظرية المؤامرة إلى مكان آخر.

ويقود أنصار «كيو آنون» عملية الترويج لبعض القضايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويوثقون إساءة المعاملة التي يقوم بها السياسيون والمشاهير والصحافيون الذين تعتقد الحركة أنهم متورطون في قضايا التحرش بالأطفال.

إنها ليست مجرد رسائل تهديد عبر الإنترنت. يقول موقع «تويتر» إنه اتخذ إجراءً ضد «كيو آنون» بسبب احتمال حدوث «ضرر غير متصل بالإنترنت».

وقُبض على كثير من المؤيدين  بـ«كيو أون» بعد توجيه تهديدات أو القيام بعمل غير متصل بالإنترنت.
وفي إحدى الحالات البارزة في عام 2018، قام رجل مدجج بالسلاح بإغلاق جسر فوق سد هوفر. وأقر ماثيو رايت لاحقاً بأنه مذنب في تهمة الإرهاب.

ووجدت دراسة أجراها مركز «بيو» للأبحاث في سبتمبر من عام 2020 أن نحو نصف الأمريكيين قد سمعوا عن «كيو آنون»، وهي ضعف النسبة التي كانت قبل 6 أشهر. من بين الذين سمعوا عنها، كانت لخُمسهم نظرة إيجابية عن الحركة.

Email